تسعة عشر طرازاً معمارياً أصيلاً كادوا يختفون للأبد… حتى أعلنت المملكة العربية السعودية اليوم عن قرار تاريخي بإطلاق المرحلة الثالثة من مشروع الموجهات التصميمية للعمارة السعودية، ليشمل ثلاث مدن حيوية جديدة: جيزان وسكاكا وبريدة.
هذا التوسع الطموح يأتي في إطار تطبيق خريطة العمارة السعودية، المبادرة الثورية التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، خلال شهر مارس الماضي، والتي تستهدف إنقاذ الهوية المعمارية الوطنية من الاندثار.
قد يعجبك أيضا :
بعد عقود من الهيمنة المعمارية الأجنبية على المشهد الحضري السعودي، تسعى المملكة اليوم لإعادة إحياء طابعها المحلي الفريد من خلال هذه الخطوة الاستراتيجية ضمن رؤية 2030، التي تضع تعزيز جذور التراث الوطني وتحسين جودة الحياة في المقدمة.
انضمام المدن الثلاث الجديدة إلى قائمة شملت سابقاً الدمام والمدينة المنورة وأبها والأحساء، يحمل دلالات عميقة على المستويات المحلية والوطنية والدولية:
قد يعجبك أيضا :
محلياً: إبراز الخصائص العمرانية المميزة لكل منطقة – من العمارة الساحلية في جيزان إلى النجدية العريقة في بريدة والشمالية في سكاكاوطنياً: بناء هوية عمرانية متكاملة ومستدامة ترتقي بالذوق العام وتضمن انسجام المشاريع مع البيئة الطبيعية والثقافيةدولياً: تقديم المملكة كنموذج رائد في الموازنة المتقنة بين التطور المتسارع والحفاظ على الجذور التاريخية
تعتمد الخريطة المعمارية على دراسات تاريخية وعمرانية معمقة أثمرت عن تحديد الطرز التسعة عشر المتنوعة التي تمثل مختلف مناطق المملكة، بما يشمل العمارة النجدية والحجازية الساحلية وعمارة جبال السروات وواحات الأحساء وغيرها.
قد يعجبك أيضا :
هذه الطرز ليست نسخاً حرفية من الماضي، بل استلهام ذكي للخصائص الجوهرية للبناء التقليدي مع تكييفها لمتطلبات العصر ومستقبل المدن، حيث ستطبق على المشاريع الحكومية الكبرى والمباني التجارية لتشكل نقلة نوعية في المشهد الحضري.
ولضمان التنفيذ الأمثل، تم تأسيس استديوهات تصميمية متخصصة ضمن هيئات التطوير والأمانات في المدن المستهدفة، لتعمل كمرجع فني موثوق يدعم المصممين ويضمن جودة المخرجات العمرانية ومواءمتها الكاملة مع الهوية المعتمدة.
قد يعجبك أيضا :
