Published On 26/12/202526/12/2025

|

آخر تحديث: 23:25 (توقيت مكة)آخر تحديث: 23:25 (توقيت مكة)

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الجمعة أن بلاده مستعدة لطرح خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في أوكرانيا على استفتاء شعبي إذا وافقت روسيا على وقف إطلاق نار بما لا يقل عن شهرين، في حين اتهمت موسكو كييف بمحاولة “نسف” المفاوضات.

وعبر زيلينسكي -في تصريحات لموقع أكسيوس الإخباري- عن أمله في التوصل إلى اتفاق مع ترامب على اتفاق إطاري للسلام عندما يلتقيه الأحد القادم.

كما أكد استعداده للاجتماعات والمفاوضات المرتقبة في الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن فرق التفاوض حققت تقدما ملموسا وأنجزت الكثير بشأن إعداد الضمانات الأمنية اللازمة وخطة التعافي والتنمية الاقتصادية.

وأكد أن معظم جوانب الاتفاقات الثنائية مع واشنطن أصبحت جاهزة، مشددا على أن “لدينا الآن فرصة كبيرة لوقف إراقة الدماء والتوصل إلى سلام عادل”.

كما ذكر مسؤول أميركي لموقع أكسيوس أن روسيا تدرك الحاجة إلى وقف إطلاق النار إذا دعا الرئيس زيلينسكي لاستفتاء “لكنها تفضل مدة أقصر”، مشيرا إلى أن معظم جوانب الاتفاقات الثنائية مع واشنطن أصبحت بالفعل جاهزة.

الموقف الروسي

من ناحية أخرى، اتهمت روسيا اليوم كييف بمحاولة “نسف” المفاوضات بشأن الخطة الأميركية لإنهاء الحرب، مشيرة إلى أن النص الجديد الذي قدمته أوكرانيا هذا الأسبوع “يختلف اختلافا جذريا” عما تفاوضت عليه موسكو مع الأميركيين.

وأكد سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي أن الوضع حاليا أقرب إلى حل الأزمة الأوكرانية وأن كل شيء يعتمد الآن على الإرادة السياسية للفرقاء.

وأشار ريابكوف إلى أن تحديد مواعيد نهائية مصطنعة لن يساعد في التوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا، وأنه لا ينبغي في الوقت الراهن الحديث عن أي جداول زمنية.

كما حذر المسؤول الروسي من أن خطر نشوب نزاع نووي لم تتم إزالته بعد، مؤكدا أن بلاده تبعث رسائل للولايات المتحدة تؤكد ضرورة التوصل إلى “تفاهمات حقيقية”.

وقال ريابكوف -في تصريحات متلفزة- “من دون حل جذري للمشاكل الكامنة وراء هذه الأزمة، سيكون من المستحيل التوصل إلى اتفاق نهائي”، داعيا إلى الالتزام بالإطار الذي وضعته قمة الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب في ألاسكا في أغسطس/آب 2025، وإلا “فلا يمكن التوصل إلى أي اتفاق”.

وكان الرئيس الأوكراني قدم الأربعاء النسخة المنقحة من الخطة الأميركية، التي تم تحديثها بعد مفاوضات مع كييف مقارنة بالنسخة الأصلية التي عُرضت قبل أكثر من شهر.

وتقترح الوثيقة الجديدة المكونة من 20 بندا تجميد خطوط المواجهة من دون تقديم حل فوري للقضايا المرتبطة بالأراضي، كما تُسقط مطلبين رئيسيين من موسكو هما انسحاب القوات الأوكرانية من منطقة دونباس والتزام أوكرانيا القانوني بعدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).

يشار إلى أنه من المتوقع أن يجتمع الرئيسان ‍زيلينسكي وترامب في فلوريدا الأحد المقبل لمناقشة القضايا المتعلقة بالأراضي، والتي تعد العقبة الأبرز في المحادثات الرامية لإنهاء الحرب.

وقال زيلينسكي عن الاجتماع “‍يمكن حسم الكثير قبل حلول العام الجديد.. أما بالنسبة للقضايا الحساسة، فسنناقش كلا من دونباس ومحطة زاباروجيا للطاقة النووية. وبالطبع هناك قضايا أخرى مطروحة على الطاولة”.

وتطالب روسيا أوكرانيا بالانسحاب من أجزاء في ​منطقة دونيتسك الشرقية التي لم يتسن ‌لقوات موسكو السيطرة عليها خلال الحرب الدائرة منذ ما يقرب من 4 أعوام، وذلك في إطار سعيها للسيطرة على كامل المنطقة.

وسعيا منها إلى وضع حل يرضي ⁠الطرفين، اقترحت الولايات المتحدة إنشاء منطقة اقتصادية حرة في حال انسحاب أوكرانيا من المنطقة، إلا أنه لم يتضح بعد كيفية تطبيق هذه ‌المنطقة عمليا.