صرح الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أنه سيوضح خلال محادثاته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم غد الأحد أن كييف لن تقبل بأي استسلام أو سلام مفروض من موسكو. وقال زيلينسكي في بيان نشر على وسائل التواصل الاجتماعي قبل الاجتماع في فلوريدا: “بالطبع، توجد اليوم خطوط حمراء لأوكرانيا والشعب الأوكراني”. ورفض مرارا مطالب موسكو، التي أثيرت أيضا من قبل ترامب، بأن تتنازل أوكرانيا عن أجزاء من منطقة دونيتسك التي لا تخضع حاليا للسيطرة الروسية.

وأشار زيلينسكي إلى أن كييف طرحت “مقترحات توافقية” بشأن القضايا الإقليمية العالقة. وأضاف أنه يخطط لمناقشة مع ترامب إطارا مكونا من 20 نقطة لخطة سلام محتملة قدمها في وقت سابق من هذا الأسبوع. وقال: “الأهم هو ضمانات الأمن” في حال التوصل إلى وقف لإطلاق النار، مؤكدا أن أوكرانيا بحاجة إلى حماية من الهجمات الروسية المتجددة. كما أشار إلى أن الغارات الجوية اليومية من روسيا تظهر عدم رغبتها في السلام، وأنه سيسعى للحصول على أنظمة دفاع جوي إضافية من ترامب. وأضاف أن دفاعات أوكرانيا الجوية بحاجة إلى مزيد من الصواريخ لمواجهة الهجمات الروسية المستمرة.

بوتين: لسنا مستعجلين

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن الرئيس فلاديمير بوتين قوله إن موسكو ترى أن كييف ليست في عجلة من أمرها لإنهاء الصراع مع أوكرانيا بالوسائل السلمية. ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء أيضا عن بوتين قوله إنه إذا لم ترغب ⁠أوكرانيا في حل الصراع بالطرق السلمية، فستحل روسيا ‌جميع أهداف “عمليتها العسكرية الخاصة” بالقوة.

وقال الرئيس ‌الأوكراني ⁠فولوديمير زيلينسكي  في وقت سابق، السبت (27 كانون الأول/ ديسمبر)، ردا على الهجوم الروسي واسع النطاق بالطائرات المسيرة والصواريخ خلال الليل إن روسيا تظهر رغبتها في مواصلة ​الحرب، ​لكن كييف تريد السلام. ولم يرد البيت الأبيض بعد على طلب للتعليق على تصريحات بوتين.

وقال الكرملين في وقت سابق إن الرئيس الروسي الذي تفقد أحد  مراكز قيادة القوات المسلحة الروسية  تلقى تقارير من رئيس هيئة الأركان العامة فاليري غيراسيموف وقادة مجموعتي “الوسط” و”الشرق” في القوات الروسية. وذكر الكرملين ووكالات ​أنباء روسية على تطبيق تيليغرام القادة الروس أبلغوا بوتين بأن قوات موسكو سيطرت على ⁠بلدات ميرنوهراد ورودينسك ​وأرتيميفكا في منطقة دونيتسك الأوكرانية، وكذلك على بلدتي هوليايبول وستيبنوهيرسك ‌في منطقة ‌زابوريجيا.

وقال الجيش الأوكراني في تحديثه الدوري لمجريات المعركة اليوم إن قواته صدت محاولات روسية للتقدم في محيط ميرنوهراد وهوليايبول.

وقال الرئيس الروسي “في دونباس ومنطقة زابوريجيا، يجري الهجوم على طول خط التماس بأكمله”، مؤكدا أن القوات الروسية “تشدد الضغط” على الجيش الأوكراني، وفق تصريحات متلفزة.  وقال بوتين السبت “إذا لم ترغب السلطات في كييف في تسوية هذه القضية سلميا، فسنحل كل المشكلات التي تواجهنا بالوسائل العسكرية”.

ويأتي هذا الإعلان عشية اجتماع في الولايات المتحدة بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الأميركي دونالد ترامب، لمناقشة خطة واشنطن لإنهاء الحرب مع روسيا.

وأسقطت  النسخة الجديدة من الوثيقة  التي أعيدت صياغتها بعد مفاوضات بين الأميركيين والأوكرانيين، مطلبين رئيسيين روسيين، ما يجعل من غير المرجح أن تقبل بها موسكو. وأعلن الكرملين هذا الأسبوع أنه “يصيغ موقفه” ردا على النسخة المطروحة، فيما اتهم مسؤول روسي رفيع المستوى كييف وحلفاءها الأوروبيين بالسعي إلى “إفشال” المحادثات من خلال اقتراح تغييرات غير مقبولة لموسكو.

وانقطعت الكهرباء عن أكثر من مليون منزل في  العاصمة الأوكرانية كييف  ومحيطها السبت بعد غارات روسية جديدة، وفق ما أعلنت شركة “دتيك” الخاصة.  وقالت الشركة على تلغرام “تسببت الضربات الأولى في انقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من 700 ألف مشترك صباح السبت، كما فُصل 400 ألف مشترك آخرين في المنطقة المحيطة بالعاصمة”، مضيفة أنها تعمل على إعادة التيار الكهربائي.

تحرير: ف.ي