كشف الفنان عمر فاروق الفيشاوي تفاصيل خاصة عن الأيام الأخيرة في حياة والدته الفنانة الراحلة سمية الألفي، التي رحلت السبت عن عمر ناهز 72 عاما، تاركة خلفها سيرة فنية وإنسانية حافلة.
وخلال مداخلة هاتفية مع برنامج «كلمة أخيرة» على قناة ON، علّق عمر الفيشاوي على واقعة انفعال شقيقه أحمد الفيشاوي تجاه أحد المصورين أثناء عزاء والدتهما، موضحًا أن بعض اللحظات في الحياة تكون مشحونة بالمشاعر، ولا تحتمل التطفل أو غياب الخصوصية.
وأشار إلى أن السعي وراء “التريند” بات حاضرًا بقوة في مثل هذه المواقف الحساسة، ما يزيد من الضغط على أهل الفقيد.
وتحدث عمر بحب بالغ عن والدته، واصفًا إياها بأنها كانت إنسانة جميلة قبل أن تكون فنانة، وصاحبة بصمة فنية يفتخر بها هو وشقيقه على المستوى المهني، إلى جانب كونها أمًا حنونة ذات قلب أبيض.
وأكد أنها بذلت الكثير من الجهد في تربيتهما، وحرصت دائمًا على غرس قيم احترام الآخرين والحفاظ على الخصوصية، وكانت ملجأً للنصيحة والحوار، لما عُرفت به من سعة صدر وحكمة.

وكشف عمر الفيشاوي عن وصية والدته الراحلة، التي ظلّت تكررها له ولشقيقه أحمد، قائلًا إن سمية الألفي كانت توصيهما دائمًا بالتمسك ببعضهما البعض، وعدم السماح لأي خلاف أو ظرف بأن يفرق بينهما، مؤكدة أن الأخوّة هي السند الحقيقي في الحياة.
وعن لحظاتها الأخيرة، أوضح أن والدته كانت تعيش حالة من السلام والرضا، محاطة بأبنائها وأسرتها، وكانت تشعر بالسعادة والاطمئنان، مداومة على الحمد والشكر. وأضاف أنها كانت محبة للحياة، راضية بما قسمه الله لها، حتى في الفترات التي ابتعدت فيها عن الفن، حيث كانت دائمًا تعبّر عن امتنانها ورضاها الكامل.
كما تطرق عمر الفيشاوي إلى طبيعة العلاقة التي جمعت والديه بعد الانفصال، مؤكدًا أنهما لم يحمّلا أبناءهما أي أعباء نفسية، وحرصا على الحفاظ على الروابط الأسرية، من خلال لقاء أسبوعي ثابت يجمع العائلة.
وأشار إلى أن والديه بقيا أصدقاء حتى نهاية حياتهما، وأن والدته كانت داعمة لوالده في أوقاته الصعبة، وملازمة له في مرضه، وكانت تتحدث عنه دائمًا بكل حب وتقدير.
aXA6IDE5Mi4xMjYuMjE3LjE2NyA=
جزيرة ام اند امز
US
