Published On 28/12/202528/12/2025

    |

    آخر تحديث: 12:06 (توقيت مكة)آخر تحديث: 12:06 (توقيت مكة)

    انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

    share2

    شنت روسيا الليلة الماضية هجوما على العاصمة الأوكرانية كييف باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيرة، مما أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة 27 آخرين، وذلك قبل محادثات بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الأميركي دونالد ترامب في فلوريدا اليوم الأحد.

    ودوت الانفجارات في أنحاء كييف مع بدء الهجوم في وقت مبكر من الصباح واستمر لساعات.

    اقرأ أيضا list of 2 itemsend of list

    وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها نفذت “ضربة واسعة النطاق” ليلا باستخدام أسلحة دقيقة بعيدة المدى من البر والجو والبحر، بما في ذلك صواريخ كينجال الفرط صوتية وطائرات مسيرة، مضيفة أنها استهدفت منشآت البنية التحتية للطاقة التي تستخدمها القوات الأوكرانية والمؤسسات العسكرية الصناعية.

    وأوضحت الوزارة أن الضربة جاءت ردا على هجمات أوكرانية استهدفت “أهدافا مدنية” في روسيا.

    وفي وقت سابق السبت، قالت وزارة الدفاع الروسية إن الدفاعات الجوية أسقطت 7 طائرات مسيرة أوكرانية فوق منطقتي كراسنودار وأديغيا الروسيتين ليلا. وفي وقت لاحق من بعد الظهر، أعلنت إسقاط 147 طائرة مسيرة أخرى فوق عدة مناطق روسية.

    وقال عمدة موسكو سيرغي سوبيانين إن الدفاعات الجوية اعترضت أكثر من 20 طائرة مسيرة “كانت تتجه” نحو العاصمة الروسية السبت.

    مكاسب ميدانية روسية

    وفي ما يمكن اعتباره محاولة لزيادة الضغط على أوكرانيا قبل محادثات زيلينسكي ترامب، نشر الكرملين مساء السبت مقطع فيديو يظهر بوتين مرتديا الزي العسكري وهو يتلقى تقارير من كبار القادة العسكريين في موقع قيادة عسكري لم يكشف عنه.

    وأبلغ رئيس هيئة الأركان العامة الروسية الجنرال فاليري غيراسيموف، بوتين بأن القوات الروسية سيطرت بالكامل على ميرنوغراد في منطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا- وتستخدم روسيا الاسم السوفياتي القديم للمدينة، (ديميتروف)، ومدينة هوليايبول في منطقة زاباروجيا، وعدد من المناطق الأخرى.

    وقال بوتين: “إذا لم ترغب كييف في تسوية الوضع سلميا فستحل روسيا جميع المشكلات بالوسائل العسكرية”، وأكد أن كييف “ليست في عجلة من أمرها لإنهاء الصراع ⁠بالوسائل السلمية”.

    ورفضت هيئة الأركان العامة الأوكرانية ادعاءات المكاسب الميدانية الروسية باعتبارها “غير مدعومة بالحقائق”. وقالت إن الوضع في هوليايبول “صعب، لكن العملية الدفاعية في المدينة مستمرة”، مشيرة إلى أن وجود “تحديات” في ميرنوغراد.

    صورة مأخوذة من تسجيل نشره المكتب الصحفي للرئاسة الروسية على حسابه الرسمي في تلغرام، 27 ديسمبر/كانون الأول 2025، تُظهر الرئيس فلاديمير بوتين خلال زيارة لموقع قيادة القوات المشتركة وسط النزاع الروسي الأوكراني.الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته موقعا لقيادة للقوات الروسية (الفرنسية)بولندا في حالة تأهب

    من جهتها، أرسلت بولندا مقاتلات وأغلقت مطارات في لوبلين وشيشوف بالقرب من الحدود مع أوكرانيا لعدة ساعات خلال الهجمات الروسية، وفقا لقيادة القوات المسلحة في البلاد على وسائل التواصل الاجتماعي. إلا أنها أكدت أن المجال الجوي للبلاد لم ينتهك.

    وأوضحت هيئة الطيران المدني البولندية “بانسا” لاحقا أن المطارات استأنفت عملها. ولم يتضح سبب حالة التأهب في بولندا بينما كانت الهجمات الروسية مركزة على كييف، التي تبعد كثيرا عن الحدود.

    تحذير من نشر قوات أوروبية في أوكرانيا

    وفي الأثناء، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تصريحات نشرتها وكالة تاس الحكومية للأنباء الأحد إن أي وحدات عسكرية أوروبية يتم نشرها في أوكرانيا ستصبح أهدافا مشروعة للقوات المسلحة الروسية.

    كما اتهم لافروف، دون تقديم أدلة، الساسة الأوروبيين بأنهم مدفوعون “بأطماع” في علاقاتهم مع كييف، متجاهلين مصالح شعب أوكرانيا وشعوب دولهم.

    واعتبر أن الغرب لم يغير خططه في استخدام أوكرانيا كأداة عسكرية ضد روسيا ويتجاهل فضائح الفساد في كييف.

    وأشار إلى أن بلاده ملتزمة بمواصلة العمل مع المفاوضين الأميركيين للتوصل إلى اتفاق مستدام يعالج الأسباب الجذرية للصراع.

    لقاء ترامب زيلينسكي

    وفي الأثناء، كشف زيلينسكي عن الخطوط العريضة التي سيناقشها في محادثاته مع ترامب، وقال إنه سيهدف إلى ضمان أن يبقى “أقل قدر ممكن من القضايا العالقة”.

    وفي رسالة صوتية عبر محادثة واتساب مع الصحفيين، قال زيلينسكي إنه سيعطي الأولوية لمناقشة الضمانات الأمنية لأوكرانيا.

    وذكر أن الولايات المتحدة التزمت في مسودة خطة السلام بتقديم ضمانات مشابهة للمادة الخامسة في ميثاق الناتو، التي تنص على أن أي هجوم على أوكرانيا سيؤدي إلى رد عسكري جماعي من الولايات المتحدة وحلفائها.

    وتعد التنازلات الإقليمية من أكثر القضايا حساسية التي سيناقشها الزعيمان.

    وعلق زيلينسكي بعد توقفه في كندا للقاء رئيس الوزراء مارك كارني في هاليفاكس، على الهجوم الروسي السبت على بلاده، وقال إن “هذا الهجوم هو رد روسيا على جهودنا للسلام، إنه يوضح فعلا أن بوتين لا يريد السلام”.

    وأعلن كارني عن تقديم مساعدات اقتصادية بقيمة 1.8 مليار دولار لأوكرانيا، تساعد في الحصول على تمويل من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لإعادة الإعمار والتنمية.