سلّمت حركة “فتح” صباح اليوم الثلاثاء 30 كانون الأول/ديسمبر، دفعة جديدة من السلاح من مخيم عين الحلوة إلى الجيش اللبناني، في إطار ما يعرف بخطة سحب سلاح المخيمات الفلسطينية وتنفيذ الاتفاق الفلسطيني–اللبناني القاضي بضبط السلاح داخل المخيمات.
وبحسب مراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين، فإن عملية التسليم جرت عند حاجز النبعة قرب منطقة سيروب، عبر طريق استحدثه الجيش اللبناني.
وأكد مسؤول العلاقات الإعلامية في الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان عبد الأسدي أن عملية التسليم جرت صباح اليوم بين الجيش اللبناني وقوات الأمن الوطني الفلسطيني في مخيم عين الحلوة، وتمثلت بتسليم ثماني شاحنات من السلاح الثقيل، شملت قذائف هاون، وألغامًا أرضية، ورشاشات ثقيلة كانت مخزّنة في مستودعات تابعة لحركة “فتح”.
وأوضح الأسدي، في حديث خاص لـبوابة اللاجئين الفلسطينيين، أن هذه العملية تأتي استكمالاً للاتفاق الذي جرى بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس اللبناني جوزاف عون، مشيراً إلى أن هذه الدفعة لن تكون الأخيرة، مع احتمال تسليم دفعات إضافية من الأسلحة المتبقية في المستودعات.
وشدد على أن قوات الأمن الوطني الفلسطيني تقوم منذ ثلاثة أشهر بتسليم السلاح إلى الجيش اللبناني، مؤكدًا أنه “لا علاقة لنا بأي فصيل أو تنظيم آخر، ولا نقوم بمحاصرة أحد أو توجيه رسائل لأي جهة”، ولفت إلى أن تسليم السلاح تم بناءً على طلب من الرئيس اللبناني جوزاف عون وموافقة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وأشار الأسدي إلى أن إجراءات التسليم لم يطرأ عليها أي تغيير منذ العملية الأولى، حيث جرى فتح الطريق من موقع التجميع إلى موقع التسليم بالطريقة نفسها، وفي المكان ذاته.
ويأتي هذا التطور ضمن المرحلة الرابعة من عملية تسليم السلاح الفلسطيني، في إطار الاتفاق الذي جرى بين الرئيس جوزاف عون والرئيس الفلسطيني محمود عباس، عقب زيارة الأخير إلى لبنان في 21 أيار/مايو 2025.
وفي السياق نفسه، توقعت مصادر مطلعة أن يتكرر مشهد التسليم بعيداً عن الإعلام، إذ جرى جمع السلاح الثقيل والمتوسط في أحد مستودعات حركة “فتح” في منطقة جبل الحليب داخل مخيم عين الحلوة، على أن ينقل عبر طريق فرعي كان مغلقًا بسواتر ترابية، وتم فتحه وصولًا إلى موقع الجيش اللبناني المحاذي في منطقة سيروب، تفادياً للمرور في شوارع المخيم.
بوابة اللاجئين الفلسطينيين
