الجمعة 30 مايو 2025
مع رسوم متحركة تخطف الأنفاس وتمثيل يأسر القلوب، ينغمس فيلم “ليلو وستيتش” الجديد الذي شاهدته لكم في شاشات سينيكو مؤخرًا، في أعماق الحنين من اللحظات الأولى، ليلامس أوتار العاطفة لدى الجمهور. لم يكن الأمر سهلًا على هذه النسخة الحديثة، فمعيار الفيلم الأصلي كواحد من كلاسيكيات ديزني الخالدة كان يضع عبئًا كبيرًا، خصوصًا في ظل التحديات التي واجهت إنتاجات ديزني الأخيرة.
على الصعيد البصري، الرسوم المتحركة معبرة ببراعة فائقة. المناظر الطبيعية لهاواي تتوهج بألوانها الساحرة، بينما تحتفظ إعادة تصميم شخصيتي “ستيتش” ورفاقه الفضائيين بجاذبيتها الشقية، حتى مع المظهر المتجدد لشخصية “جامبا بليكلي” المتخفية. ورغم تحفظ البعض على التغييرات، إلا أن مشهد تعلم الشخصيات كيفية المشي كبشر كان ممتعًا للغاية ومضافًا بشكل فريد.
لكن ما يظل جوهر الفيلم لم يتغير: الرابطة العميقة والقوية بين الأختين ليلو وناني. يتم تصوير علاقتهما بدفء وصدق يوازن بين لحظات التنافس الشقي واللحظات الصادقة والعطاء. الكوميديا حاضرة بقوة وموزعة بشكل مثالي طوال الفيلم دون أن تطغى على جوهره، مما يمنحها تأثيرًا حيويًّا دون أن تصبح مزعجة.
تتألق الممثلة الشابة مايا كيالوها في أول أدوارها السينمائية بدور ليلو، حيث تُظهر إحساسًا استثنائيًّا يجسّد روح ليلو الغريبة، استقلاليتها، وعمقها العاطفي ببراعة لا تصدق.
في حين قد يلاحظ المعجبون القدامى بعض التحديثات الدقيقة على الشخصيات والحبكة، يظل الفيلم وفيًّا لرسالته الأساسية التي تدور حول الأسرة، الانتماء، والحب غير المشروط. يُجيد الفيلم استمالة المشاعر بحق، وقد يجد المشاهد نفسه يذرف الدموع في بعض اللحظات. إن إعادة تقديم هذه القصة المحبوبة لجيل جديد يجعل من “ليلو وستيتش” الجديد فيلمًا لا غنى عنه هذا الصيف.
تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الإلكترونية الربحية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الإشارة للمصدر.
