11/7/2025-|آخر تحديث: 10:15 AM (توقيت مكة)
في لحظة غير مسبوقة في عالم الأزياء، بيعت الحقيبة الأصلية التي كانت تملكها الممثلة والمغنية البريطانية الشهيرة جين بيركن، التي صمّمت خصيصا لها بمبلغ 10.1 ملايين دولار في مزاد نظمته دار “سوذبيز” في باريس.
وسجل هذا البيع رقما قياسيا عالميا لأغلى حقيبة يد تباع في مزاد، متجاوزا الرقم السابق لحقيبة “هيرميس كيلي” المصنوعة من جلد التمساح الأبيض والمزينة بالألماس، التي بيعت مقابل نحو 513 ألف دولار في عام 2021.

من مصادفة جوية إلى أسطورة موضة
بدأت قصة الحقيبة على متن طائرة في أوائل الثمانينيات، عندما جلست بيركن بجوار جان-لويس دوما، المدير التنفيذي لشركة “هيرمس” آنذاك. اشتكت من عدم وجود حقيبة عملية تناسب احتياجاتها اليومية، فاقترح “دوما” تصميم حقيبة جلدية أنيقة وواسعة، والنتيجة كانت نموذجا أوليا لما أصبح لاحقا “حقيبة بيركن”.
ما الذي يجعل هذه الحقيبة مميزة؟
الحقيبة المباعة ليست مجرد قطعة جلدية فاخرة، بل تحمل تفاصيل شخصية وتاريخية نادرة، من بينها: الأحرف الأولى لاسم بيركن (J.B.) منقوشة على الغطاء ومقص أظافرها الشخصي ما يزال معلقا على الحزام الجانبي وذات تصميم فريد، وإكسسوارات من النحاس المذهب بدلا من الذهب، وسحّاب داخلي من مزود لم تعد “هيرميس” تتعامل معه، وحزام كتف غير قابل للفصل، على عكس الإصدارات الحديثة، كما أن بقايا الملصقات والخرز التي كانت تزين بها بيركن حقيبتها لا تزال ظاهرة.

الحقيبة المباعة بأكثر من 10 ملايين دولار
من قطعة يومية إلى تحفة فنية
على الرغم من شهرة الحقيبة، كانت بيركن تستخدمها بشكل يومي، وتقول عنها الكاتبة ماريسا ملتزر في كتابها “لقد كانت حقيبة يومية بالنسبة لها. جين بيركن كانت محظوظة في الكثير من الأشياء، من بينها أنها امتلكت أكثر حقيبة شهيرة في العالم وكأنها أمر عادي”.
وقد سبق أن باعت بيركن بعضا من حقائبها لدعم الأعمال الخيرية، بما في ذلك بيع هذه النسخة الأصلية عام 1994 لصالح جمعية فرنسية لمكافحة الإيدز.

المزاد على الحقيبة استمر لـ10 دقائق فقط (الفرنسية)
لحظة بيع استثنائية
شهد المزاد الذي كان مقررا أن يُعقد عبر الإنترنت تحولا إلى مزاد مباشر في باريس بسبب الإقبال الكبير. استمرت المزايدات لمدة 10 دقائق، بمشاركة 9 مزايدين، وبدأت بسعر 1 مليون يورو، قبل أن تُباع أخيرا لمقتن خاص من اليابان بسعر نهائي بلغ 8.6 ملايين يورو (10.1 ملايين دولار).
