في عام 2020، أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، «المدرسة الرقمية»، كأول مدرسة رقمية معتمدة من نوعها؛ بهدف تمكين الطلاب من خيارات التعلّم الرقمي، وتوفير خيار نوعي للتعلّم المدمج والتعليم عن بُعد، بطريقة ذكية ومرنة، مستهدفة الفئات المجتمعية الأقل حظاً، واللاجئين، والنازحين حول العالم.
واستفاد من برامج «المدرسة الرقمية» أكثر من 500 ألف طالب ومستفيد من 33 دولة حول العالم، حيث توفر المحتوى التعليمي والتدريبي بخمس لغات: العربية، الإنجليزية، الفرنسية، الإسبانية، والكردية.
«المدرسة الرقمية»، التي تندرج تحت مبادرات مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، أعلنت مؤخراً إطلاق الدورة الثانية من حملة «تبرّع بجهازك 2.0»؛ بهدف جمع 100 ألف جهاز إلكتروني مستعمل، يتم تجديدها وإعادة تدويرها لدعم الطلبة من الفئات الأقل حظاً في المدرسة الرقمية حول العالم، وذلك بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
هذه الخطوة تأتي ضمن رؤية شاملة تجمع بين التعليم، والعمل الإنساني، والاستدامة البيئية، حيث سيتم تجميع الأجهزة من الأفراد والمؤسسات، وتجديدها أو إعادة تدويرها وفق أفضل الممارسات البيئية، مما يسهم في دعم المسيرة التعليمية، وتحقيق أثر اجتماعي وبيئي طويل الأمد.
ودعت «المدرسة الرقمية» المجتمع، أفراداً ومؤسسات، إلى دعم المبادرة من خلال التبرع بالأجهزة الإلكترونية المستعملة أو تقديم تبرعات مالية، وذلك عبر القنوات الرسمية بالتعاون مع «الهيئة»، أو من خلال موقع الحملة الإلكتروني، أو عن طريق الرسائل النصية.
وجاء الإطلاق بعد النجاح الذي حققته المرحلة الأولى من الحملة، حيث جمعت أكثر من 50 ألف جهاز إلكتروني، بمشاركة ما يزيد على 100 جهة حكومية وخاصة ومؤسسة تعليمية في الدولة، مما شجّع المدرسة الرقمية على تحويل الحملة إلى مبادرة دائمة، وهو ما يعكس التزاماً طويل الأمد بنشر المعرفة وتقليص الفجوة الرقمية عالمياً.
وكما قال القائمون على «المدرسة الرقمية»، فإن حملة «تبرّع بجهازك 2.0» تجسّد رؤية دولة الإمارات لمستقبل شامل ومستدام، إذ تستهدف تقليل النفايات الإلكترونية بما يعادل 200 طن تقريباً، وتدعم جهود التحوّل الرقمي العادل والتعليم للجميع، من خلال شراكات نوعية بين المؤسسات التقنية والإنسانية والبيئية.
 وأكدت «المدرسة الرقمية» أنها تتبنى «نهجاً شاملاً للتحول الرقمي في التعليم، يقوم على توسيع الفرص التعليمية عبر خيارات التعلّم الرقمي».
تفاعلنا مع الحملة مطلوب، فجهاز الكمبيوتر المستعمل الذي تريد التخلّص منه بعد أن اقتنيت آخر جديداً، سيسهم في تغيير حياة إنسان نحو الأفضل ولمستقبل أجمل. وشكراً لكل من بادر وأسهم.