تحل اليوم الذكرى الرابعة لوفاة الفنانة دلال عبدالعزيز، التي رحلت عن عالمنا يوم 7 أغسطس 2021، بعد صراع استمر لأكثر من ثلاثة أشهر مع تداعيات إصابتها بفيروس كورونا.
جاءت وفاتها بعد فترة قصيرة من رحيل زوجها الفنان سمير غانم، إلا أنها لم تكن على علم بوفاته طوال فترة مرضها، بناءً على توصية الأطباء بالحفاظ على استقرار حالتها النفسية.
ظلت دلال عبدالعزيز تخضع للعلاج، بينما كانت عائلتها تحيطها بمحاولات مستمرة لحمايتها من أي صدمة، ومع تدهور حالتها الصحية توفيت دون أن تُبلّغ بخبر وفاة زوجها، في مشهد نادر الحدوث، ألقى بظلاله الحزينة على الوسط الفني والجمهور معًا.

الرحلة الأخيرة.. من الخوف إلى الغياب
في أبريل 2021، أصيبت دلال عبدالعزيز بفيروس كورونا، بالتزامن مع إصابة زوجها سمير غانم.
نُقل كلاهما إلى المستشفى، لكن حالته كانت أسوأ، وسرعان ما غيّبه الموت في 20 مايو من نفس العام.
أما دلال، فدخلت في رحلة علاج طويلة، وسط حالة من القلق والخوف، خاصة من الجانب النفسي، حيث كان الفريق الطبي يؤكد أن أي صدمة قد تُنهي حياتها، لذا اتفقت العائلة على إخفاء خبر وفاة سمير عنها، حفاظًا على حياتها.
وظلت دلال على هذا الحال لأكثر من 80 يومًا، حتى توفيت يوم 7 أغسطس 2021.

دلال عبدالعزيز رحلة فنية.. والبطولة في الصدق
ولدت دلال عبدالعزيز في محافظة الشرقية عام 1960، وبدأت مشوارها الفني في نهاية السبعينيات، واختارها المخرج نور الدمرداش لأول أدوارها في مسلسل «بنت الأيام».
لكن الانطلاقة الحقيقية كانت في المسرح، حيث شاركت في أعمال مع سمير غانم وجورج سيدهم، ومع الوقت أصبحت من أعمدة الفن في مصر، وتميزت بخفة الظل، والقدرة على أداء كل الأدوار من الكوميديا للدراما.

من أبرز أعمالها:
«لا»
«حديث الصباح والمساء»
«سابع جار»
«يوميات زوجة مفروسة»
«آسف على الإزعاج»
وآخر ظهور درامي لها كان في «ملوك الجدعنة»، بطولة الفنان مصطفى شعبان، والفنان عمرو سعد، الذي عُرض في رمضان 2021.
قدمت أيضًا مسرحيات لا تُنسى، من بينها «أهلًا يا دكتور» و«فارس وبني خيبان» و«جوازة طلياني»، وغيرها.

دلال عبد العزيز.. الإنسانة قبل الفنانة
من يعرف دلال عن قرب، يعرف كم كانت إنسانة راقية، متواضعة، محبة للخير، ووفية لكل من حولها.
دعّمت زملاءها في أزماتهم، ووقفت بجوار زوجها لسنوات طويلة، ولم تسعَ يومًا إلى أدوار البطولة المطلقة رغم أحقّيتها بها، لأن أولويتها كانت دائمًا الأسرة والاستقرار.
وعلى المستوى الأسري، كانت أمًا حنونًا لابنتيها دنيا وإيمي سمير غانم، وحرصت على تربيتهما على نفس القيم التي كانت تؤمن بها: الاحترام، الحب، والتواضع.

