دبابة إسرائيلية

صدر الصورة، Getty Images

11 أغسطس/ آب 2025، 09:32 GMT

آخر تحديث قبل ساعة واحدة

يعتزم الجيش الإسرائيلي عرض خطة عملياتية واسعة على القيادة السياسية خلال الأسبوعين المقبلين، “لاحتلال قطاع غزة”، تتركز في مدينة غزة والمخيمات الوسطى، وفق ما أفادت القناة 12 الإسرائيلية.

وتشمل المرحلة الأولى “تعبئة نحو 250 ألف جندي احتياطي، وتطويق مدينة غزة بالكامل لقطع الإمدادات وعزلها عن محيطها، مع إنشاء مناطق إنسانية محمية و12 محطة لتوزيع المساعدات بإشراف إسرائيلي، يلي ذلك إخلاء منظم للمدنيين، ثم السيطرة على المدينة وتطهيرها، مع احتمال توسيع العملية للمخيمات المركزية”.

ووفقاً لرئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، فإنَّ الجيش الإسرائيلي يسيطر على 75 بالمئة من القطاع، وإنَّ المرحلة المقبلة هي “السيطرة على آخر معاقل حماس، وفي مقدمتها مدينة غزة، مع توفير ممرات خروج آمنة للمدنيين”، مضيفاً أنَّ الهدف هو استكمال الاستعدادات بحلول أكتوبر/تشرين الأول، لإتاحة المجال “أمام تحركات سياسية أو مفاوضات صفقة تبادل رهائن”، مع إبقاء الخيار العسكري قائماً.

أمَّا هيئة البث الإسرائيلية فنقلت عن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش مهاجمته الخطة، وتحذيره من أن نتنياهو قد يتراجع تحت الضغط، معتبراً أن القرار لا يقود إلى النصر، بل يهدف إلى الضغط على حماس للتوصل إلى صفقة جزئية.

وبحسب القناة 12 فإنَّ الخطة التي تُعدّ بناءً على توجيهات المجلس الأمني الوزاري المصغر (الكابينيت)، تهدف إلى التعامل مع تحديين رئيسيين: ضمان سلامة الرهائن، والحد من تدهور مكانة إسرائيل على الساحة الدولية، في ظل تراجع الشرعية العالمية للعملية باستثناء الدعم الأمريكي”، بحسب القناة.

5 وفيات “نتيجة سوء التغذية”

فلسطينيون جائعون، بينهم نساء وأطفال، يحملون أواني الطعام، ينتظرون الحصول على الطعام

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة، فلسطينيون جائعون، بينهم نساء وأطفال، يحملون الأواني بانتظار الحصول على الطعام، 10 آب/أغسطس 2025.

سجّلت مستشفيات قطاع غزة خلال 24 ساعة ماضية، 5 حالات وفاة “نتيجة سوء التغذية”، من بينهم طفل، وفق وزارة الصحة في غزة.

وارتفع العدد الإجمالي لـ “ضحايا المجاعة وسوء التغذية” إلى 222 وفاة بينهم 101 طفل، وفقاً لبيانات الوزارة.

هذا وأسفر تصاعد القصف الإسرائيلي على مدينتي غزة وخان يونس إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين، وفقاً للمصادر الطبية الفلسطينية.

ففي المخيم الغربي في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، قُتل سبعة فلسطينيين على الأقل وأصيب آخرون جراء قصف طائرات إسرائيلية منزلاً في المخيم، كما شهدت مدينة غزة، مقتل ثلاثة فلسطينيين وإصابة آخرين بعد قصف إسرائيلي طال خيمة نازحين في شارع اللبابيدي في المدينة، وفقاً للتقارير الطبية في القطاع.

ونفّذ الجيش الإسرائيلي ليلة الاثنين، قصفاً مكثفاً على حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، أدى إلى تدمير مبانٍ سكنية، وسُمع دوي تلك الانفجارات في كل أنحاء القطاع.

مراسون بلا حدود تندد “بشدة” باغتيال الشريف

فلسطينيون يتفقدون خيمة قناة الجزيرة المدمرة في مستشفى الشفاء بمدينة غزة، في 11 أغسطس/آب 2025، عقب غارة جوية إسرائيلية ليلية

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة، فلسطينيون يتفقدون بقايا الخيمة المدمرة في محيط مستشفى الشفاء بمدينة غزة، عقب غارة جوية إسرائيلية ليلية

أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بارتفاع عدد قتلى استهداف الجيش الإسرائيلي خيمة صحفيين قرب مجمع الشفاء إلى 6، بينهم مراسل قناة الجزيرة أنس الشريف.

ومساء الأحد، أعلن مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة “استشهاد مراسلَي قناة الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، جراء قصف إسرائيلي استهدف خيمتهما قرب المجمع”.

وفي المقابل، أكد الجيش الإسرائيلي استهداف الشريف، متهماً إياه “بترؤس خلية إرهابية تابعة لحماس”.

ونعت حركة حماس، الشريف بصفته الصحافية، وقالت إنها “جريمة وحشية تتجاوَز كل حدود الفاشية والإجرام”، مضيفة أن “الاستهداف المتواصل للصحفيين في قطاع غزة، هو رسالة إرهاب إجرامي للعالم بأسره، ومؤشر على انهيار كامل لمنظومة القيم والقوانين الدولية، في ظل صمت دولي شجع الاحتلال على المضي في قتل الصحفيين دون رادع أو محاسبة”.

وفي السياق، نددت منظمة “مراسون بلا حدود”، “بشدة وغضب بالاغتيال المُقرّ به” لأنس الشريف الذي قتل مع أربعة صحافيين آخرين من طاقم قناة الجزيرة.

وقالت المنظمة في بيان: “كان أنس الشريف، أحد أشهر الصحافيين في قطاع غزة، صوت المعاناة التي فرضتها إسرائيل على الفلسطينيين في غزة”، داعية إلى “تحرك شديد من الأسرة الدولية لوقف الجيش الإسرائيلي”.

وأحصت “مراسلون بلا حدود” في أوائل يوليو/تموز، مقتل أكثر من 200 صحفي في غزة منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينهم العديد من مراسلي الجزيرة.

كما دان رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، استهداف إسرائيل “المتعمد” للصحفيين في غزة.

وقال رئيس الوزراء القطري عبر منصة إكس، إن “الاستهداف المتعمد للصحفيين لا يحجب الوقائع الفظيعة التي ترتكبها إسرائيل بشكل ممنهج في قطاع غزة، بل يبرهن للعالم أجمع أن الجرائم المرتكبة في غزة فاقت كل التصورات، في ظل عجز المجتمع الدولي وقوانينه عن إيقاف هذه المأساة”.