بيروت كانت على موعدٍ مع الفنّ والأناقة الليلة، حين اعتلت أصالة نصري المسرح لتمنح جمهورها أمسية لا تُنسى، ليس بصوتها وحسب، بل بحضورها الذي اختصر معنى الفخامة.
إطلالتها جاءت بتوقيع المصمّم اللبناني العالمي كريكور جابوتيان، الذي عُرف بقدرته على المزج بين الفخامة العصرية واللمسات المستوحاة من التاريخ الشرقي.

تصوير: محمد سيف

 

أصالة نصري تحمل العلم اللبناني (إنستغرام)

أصالة نصري تحمل العلم اللبناني (إنستغرام)

 

 

الأزرق النيلي… لغة الملوك والأحلام

ارتدت أصالة فستاناً طويلاً تميّز بقصّة منسدلة مكشوفة بخجل عند الكتف الأيمن، وكُمّين واسعي الأطراف بنمط القفطان العربي، وهو بلون الأزرق النيلي، لونٌ ارتبط عبر التاريخ بالملوك ورموز الحكمة. في دلالاته العصرية، يجسّد اللون الأزرق النيلي  الثقة والهدوء الداخلي، والطاقة التي تبعث الطمأنينة وسط صخب الحياة. 
إطلالة أصالة الراقية اكتملت بمجوهرات مميّزة من تصميم كريستيان بونجا.

 

 

أصالة نصري بتصميم كريكور جابوتيان (إنستغرام)

أصالة نصري بتصميم كريكور جابوتيان (إنستغرام)

 

الكورسيه الذهبي… درع أنثوي بلمسة شرقية

في توازنٍ بارع، جاء الكورسيه المعدني الذهبي المزيّن بأحجار ملوّنة لينحت خصر الفستان، مضيفاً بُعداً آخر إلى الإطلالة، أشبه بدرع ملكي يعكس القوة والجرأة، وفي الوقت نفسه يبرز جمال القوام وأنوثة الإطلالة. الذهب هنا لم يكن زينة، بل رسالة بصرية عن البقاء في موقع القوّة مهما تبدلت الظروف.

 

أصالة تتزيّن بمجوهرات كريستيان بونجا (إنستغرام)

أصالة تتزيّن بمجوهرات كريستيان بونجا (إنستغرام)

 

تسريحة تليق بملكة
توّج مزيّن الشعر فاتشيه نازاريت إطلالة أصالة برفعة شعر ذات طابع ملكيّ، برزت في أعلاها ضفيرة كبيرة تعانق الشينيون المصقول، وهي مشبوكة بإكسسوار منمّق بالكريستال. أمّا مكياجها فاتسم بالدفء والطابع الشرقي من خلال مكياج دخاني فوق العينين وأحمر شفاه بلون بيج-وردي زاهٍ، وبودرة خدود برونزيّة.

 

أصالة نصري بتسريحة شعر ملكيّة (إنستغرام)

أصالة نصري بتسريحة شعر ملكيّة (إنستغرام)

 

 

رسالة وفاء وصمود

وسط التصفيق والهتاف، تحوّل مسرح بيروت إلى عرشٍ مؤقت تربعت عليه أصالة، حيث التقت الموضة بالموسيقى لتصنعا معاً لحظة استثنائيّة.
إنها بداية جديدة، كما عبّرت الفنّانة في كلماتها المرافقة للإطلالة على منصات التواصل الاجتماعي. حضورها في هذه الليلة جاء تجسيداً للحلم والوفاء للمدينة التي تشكّل جزءاً من هويتها الفنيّة، مؤكدة أن الموضة بالنسبة لها لغة موازية للموسيقى، تحمل رسائل أمل، صمود، وبهاء.