02:19 م
الخميس 11 سبتمبر 2025
وكالات
شهد حي المنشية في مخيم عين الحلوة بمدينة صيدا اللبنانية حالة توتر أمني، بعدما حاول عدد من الشبان التوجه إلى منزل الفنان فضل شاكر لإحراقه، احتجاجاً على عودته لممارسة الفن.
ووفق ما نقل موقع “ليبانون ديبايت” عن مصادر مطلعة، فإن من بين المشاركين في الحادثة محمد جمال حمد، شاب في العشرينات خرج مؤخراً من السجن ويُعرف بتصرفاته غير المنضبطة داخل المخيم، إلى جانب محمود منصور، أحد أبرز عناصر تنظيم “الشباب المسلم”، والذي يقود مجموعة من المتشددين في المنطقة.
ويُذكر أن فضل شاكر يقيم منذ سنوات في حي المنشية، إلا أن عودته مؤخراً إلى الساحة الفنية أثارت اعتراضات من بعض المجموعات المتشددة التي تعتبر المنطقة تحت نفوذها.
لكن المصادر أشارت إلى أن الخلاف لم يكن دينياً فقط أو مرتبطاً بما يصفونه بـ”الغناء المحرّم”، بل يتجاوز ذلك إلى اعتبارات مالية وتنظيمية. فشاكر كان يدفع مبالغ شهرية لتأمين إقامته في الحي، ومع تجدد نشاطه الفني وتحقيقه نجاحاً ملحوظاً، ارتفعت مطالب هذه المجموعات التي اعتبرت ما يتقاضاه منها لم يعد كافياً.
وبحسب نفس المصادر، فإن ما جرى كان بمثابة “جس نبض” من تلك الجماعات للضغط على شاكر من أجل زيادة ما يُعرف محلياً بـ”الخُوّة” أو “الشهرية”.
وفي محاولة لاحتواء الأزمة، تدخّل المطلوب البارز هيثم الشعبي، الذي دافع عن شاكر وسعى إلى تهدئة التوتر، حيث عُقد اجتماع ليلي داخل المخيم بمشاركة عدد من المعنيين. وجرى التوصل إلى صيغة مبدئية تقضي بالسماح للفنان بإنهاء التزامه الحالي المتعلق بإصدار ألبوم جديد، على أن يتوقف لاحقاً عن إحياء أي نشاط فني داخل المخيم.
ويُشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها فضل شاكر لمثل هذه التهديدات أو محاولات الاعتداء، إذ سبق أن واجه مواقف مشابهة عقب عودته التدريجية إلى الوسط الفني.
وفي موازاة ذلك، ربطت أوساط إعلامية ومتابعون على مواقع التواصل الاجتماعي ما جرى بحملة منظمة ضد شاكر، خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققته أغانيه الأخيرة، والتي حصدت نسب استماع مرتفعة. وذهب بعضهم إلى القول إن جهات إعلامية وفنية تستغل كل حادثة للهجوم عليه، عبر استدعاء ملفاته القديمة مع كل عودة ناجحة إلى الساحة الفنية، ما يثير تساؤلات حول دوافع هذه الحملات وتوقيتها.