مصر .. الأردن .. فلسطين .. المغرب .. العراق وتونس تشارك بقوة
الجزائر والسعودية ولبنان لم تستقر على الأفلام .. والسودان تقرر في 15 الشهر الحالي
الفيلم المصري يعرض براءة الأطفال وسط تعقيدات المجتمع .. وسلط الضوء على التحديات اليومية للنساء
“عيد ميلاد سعيد” سيكون في دور العرض بـ 17 الجاري .. بعد حصده 3 جوائز
تخوض أفلام السينما العربية تنافس قوي للمشاركة في مسابقة الأوسكار الدورة الثامنة والتسعين، حيث من المقرر ان تعلن أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة في 16 ديسمبرالقادم عن القائمة الطويلة للأفلام المؤهلة لمسابقة أفضل فيلم دولي في جوائز الأوسكار 2026، على أن تكشف عن القائمة القصيرة المكونة من 5 أفلام في 22 يناير، أما الحفل الختامي للدورة الـ98 فسيقام في 15 مارس العام القادم.
المخرجات لهن نصيب الأسد بـ 5 أفلام .. والقضية الفلسطينة حاضرة ولن تغيب
“صوت هند رجب ” .. ” اللي باقي منك” .. فلسطين 36 ” .. أصوات الشعب المقهور بنماذج مختلفة
المخرجة مريم التوزاني تمثل المغرب للمرة الثالثة.. و” مملكة القصب” أول فيلم عراقي يشارك في الأوسكار
أعلنت عدد من الدول العربية عن فيلمها المرشح للأوسكار، وهم مصر والأردن وفلسطين والمغرب وتونس، حيث لاقت أفلامهم استحسان عدد كبير من الجمهور، فيما دعت وزارة الثقافة اللبنانية صانعي الأفلام إلى تقديم أفلامهم، وهو نفس الأمر بالنسبة للملكة العربية السعودية حيث دعت هيئة السينما في المملكة العربية السعودية صانعي الأفلام إلى تقديم أفلامهم للنظر فيها، والجزائز، حيث دعت لجنة اختيار الأوسكار الجزائرية صانعي الأفلام إلى تقديم أفلامهم للنظر فيها.
وبالرغم من الظروف في السودان، إلا إنها أعلنت عن نجاحها في تشكيل لجنة اختيار فيلم الأوسكار، ودعت صانعي الأفلام إلى تقديم أفلامهم للنظر فيها بحلول 15 سبتمبر، وفقا للبيان الصحفي الذي نشرته عبر حسابها الرسمي، وقالت فيه “بالرغم من الظروف التي تمر بها البلاد فقد نجحت اللجنة في لم شمل 6 من أعضائها لمباشرة عملها وبدء النظر في الأفلام المستوفية لشروط الترشيح وقبول فيلم واحد منها لمسابقة الاوسكار في دورتها الـ 98، ستقوم اللجنة بمشاهدة الأفلام التي تستوفي الشروط واختيار الفيلم المرشح عبر التصويت”.
يذكر ان السينما المصرية تشارك فى الأوسكار منذ عام ١٩٥٨، حين مثلها فيلم يوسف شاهين “باب الحديد”، لكن لم تتمكن أى مشاركة مصرية حتى الآن من الوصول إلى القائمة الطويلة.
الاختيار المصري
قررت اللجنة المشكلة من نقابة المهن السينمائية اختيار فيلم “عيد ميلاد سعيد” للمخرجة سارة جوهر، وبطولة نيللي كريم، حنان مطاوع، شريف سلامة، حنان يوسف، والطفلة ضحى رمضان، وتأليف محمد دياب وسارة جوهر، حيث كانت تضمن المنافسة هذا العام 7 أعمال سينمائية متنوعة، بينها “الهوى سلطان”، “سنو وايت”، “شرق 12″، “ضي.. سيرة أهل الضي”، و”جوازة ولا جنازة”.
أكدت نقابة المهن السينمائية ان “اختيار فيلم عيد ميلاد سعيد لتمثيل مصر في الترشيحات الأولية لجوائز الأوسكار جاء بناءً على معايير فنية واضحة، على رأسها تقديمه طرحًا إنسانيًا غير تقليدي، يُعيد تقديم السينما المصرية بلغة جديدة تليق بالمشاركة العالمية”، وذلك بعد حالة الجدل التي أحدثها اختيار الفيلم للأوسكار، وخاصة إنه لم يتم عرضه في صالات السينما حتى الان .
ولكن ردت النقابة على هذا الأمر ،وقالت :”الجهة المنتجة لم تكن قد قررت عرض الفيلم تجاريًا عند انعقاد الجلسة الأولى، وأرسلت خطابًا رسميًا لاحقًا يُفيد بعرضه التجاري لمدة أسبوع يبدأ في 17 سبتمبر الجاري، ما يُطابق اللوائح المنظمة لمشاركة الأفلام، التي تتيح دخول الأعمال في الترشيح حتى نهاية الشهر “.
أضافت المخرج شريف مندور أعضاء لجنة اختيار أفلام الأوسكار، إن الأفلام المرشحة لتمثيل مصر فى جوائز الأوسكار يجب أن تُعرض جماهيرياً قبل يوم ٣٠ سبتمبر الجارى، مشيراً إلى أن الشركة المنتجة والموزع قدما نسخة للجنة لمشاهدة فيلم «عيد ميلاد سعيد»، وحصل بالفعل على أغلبية الأصوات.
“عيد ميلاد سعيد” عُرض للمرة الأولى في مهرجان تريبيكا السينمائي بالولايات المتحدة حيث حصد ثلاث جوائز، أفضل فيلم روائي دولي، أفضل سيناريو دولي، وجائزة نورا إيفرون لأفضل مخرجة والتي نالتها جوهر، فيما يستعد لافتتاح الدورة الثامنة من مهرجان الجونة السينمائي منتصف أكتوبر المقبل.
وتدور أحداثه حول امرأة مطلقة تجسدها نيللى كريم، تواجه صعوبات حياتية ومشكلات شخصية، إلا أنها تحاول تحويل الألم إلى قوة، فى إطار درامىإنسانى يسلط الضوء على رحلة النساء مع التحديات اليومية، وما يرافقها من مشاعر القلق والأمل.
أحد أبرز محاور الفيلم هو قضية عمالة الأطفال، حيث يطرحها بأسلوب بسيط وعاطفى يصل إلى قلب المشاهد، جامعًا بين عرض معاناة هذه الفئة وإمكانية إيجاد حلول وأمل لمستقبل أفضل، ويروى الفيلم قصة تجربة إنسانية عاشتها مخرجة العمل فى طفولتها وتستعرض براءة الطفولة وسط تعقيدات المجتمع الحديث.
الفيلم الأردني العاشر
أما بالأردن، واختير الفيلم الأردني “اللي باقي منك”، للكاتبة والمخرجة الأردنية-الفلسطينية شيرين دعيبس، للمنافسة باسم الأردن على جائزة أوسكار أفضل فيلم دولي، ويدور الفيلم الذي صوّر بالعاصمة عمان ومحافظة البلقاء.
يروي أحداث فيلم “اللي باقي منك” حكاية مراهق فلسطيني يشارك في احتجاجات بالضفة الغربية، بينما تستعيد والدته قصة العائلة منذ عام 1948، بما تحمله من نضال وأمل وشجاعة، الفيلم من بطولة صالح بكري وآدم بكري ومحمد بكري وشيرين دعيبس وماريا زريق، وجرى تصويره في عمّان والبلقاء بمشاركة طاقم محلي قوامه 90 شخصاً.
عُرض الفيلم لأول مرة في مهرجان صندانس السينمائي 2025، حيث حظي بإشادة نقدية واسعة، ثم حصد عدة جوائز دولية كبرى، منها: جائزة البوابة الذهبية وجائزة الجمهور في مهرجان سان فرانسيسكو السينمائي الدولي، وجائزة الجمهور في مهرجان سيدني، وجائزتا أفضل فيلم وأفضل سيناريو في مهرجان ماليزيا السينمائي الدولي .
تُعد شيرين دعيبس من أبرز المخرجات العربيات على الساحة العالمية، ولفتت الأنظار بفيلمها الروائي الأول “أميركا” (2009) الذي عُرض في مهرجان صندانس، ونال جائزة “فيبريسي” في مهرجان كان، إلى جانب أكثر من 12 جائزة دولية..
ويُذكر أن الأردن سبق أن قدّم تسعة أفلام لجوائز الأوسكار في فئة أفضل فيلم دولي، ليكون “اللي باقي منك” الفيلم العاشر في هذه المسيرة.
الاستقبال الحافل بالفيلم التونسي
تونس، اختارت فيلم”صوت هند رجب” للمخرجة كوثر بن هنية لتمثيلها في فئة أفضل فيلم عالمي ضمن الدورة 98 لحفل توزيع جوائز الأوسكار، وهو الفيلم الفائز بالأسد الفضي بالدورة الـ82 من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي لهذا العام، والذي حظي باستقبال حافل وإشادات عديدة وتصفيق استمر لمدة 20 دقيقة بعد عرضه بالمهرجان.
كما نال الفيلم عدة جوائز على هامش المهرجان منها هي الشبل الذهبي، جائزة الصليب الأحمر الإيطالي، جائزة أركا للسينما الشبابية، تنويه سينما من أجل اليونيسف، “ (الابتسامة المختلفة)، إلى جانب جائزة إنريكوفولتشينوني (اليونسكو .
تدور أحداث الفيلم حول الطفلة الفلسطينية هند رجب التي قتلت في غزة، وكانت لها قصة مؤثرة على الشعب العربي، حيث استعان الفيلم بالتسجيل الحقيقي لصوت الطفلة هند، وهي تستغيث طلباً للمساعدة خلال تعرض سيارة تقلها لإطلاق نار من القوات الإسرائيلية.
وتسرد الأحداث، بمزيج من التسجيلات الأصلية وإعادة التمثيل، تفاصيل المكالمات التي أجرتها هند رجب مع مسعفي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بعد أن قُتل عمها وعمّتها وثلاثة من أبناء عمومتها بقصف السيارة التي كانت تستقلها..
وعبرت مخرجة العمل كوثر بن هنية عن سعادتها بالاحتفاء الكبير الذي ناله العمل، وقالت: “لا يمكن للسينما أن تعيد هند للحياة، ولا يمكنها أن تمحو الفظائع التي ارتكبت بحقها. لا شيء يمكنه أن يعيد ما سُلب منها، لكن السينما يمكنها أن تحافظ على صوتها، وتجعل صداه يتردد عبر الحدود”، مضيفة :”سيظل صوتها يتردد إلى أن تتحقق المساءلة الحقيقية، وإلى أن تتحقق العدالة”.
أضافت:” طوال سنوات عملي كمخرجة، لم أتخيل يومًا أن يكون من الممكن الانتهاء من فيلم خلال 12 شهر فقط، حيث إنني بمجرد سماعي التسجيل الصوتي لهند تتوسّل المساعدة، حينهاكان صوتها قد انتشر عبر الإنترنت. على الفور، شعرتُ بمزيج من العجز والحزن الكبير، وكأن الأرض تتأرجح تحتي”.
كعكة الفيلم العراقي
العراق، رشحت فيلم “مملكة القصب” للمخرج حسن هادي لخوض المنافسة، ويعتبر أول فيلم عؤاقي يتم ترشيحه للأوسكار، وذلك اختياره للعرض ضمن برنامجفي الدورة الـ50 من مهرجان تورونتو السينمائي الدولي، ليعرض إلى جانب أهم الإنتاجات العالمية، في خطوة تعزز حضور السينما العراقية في المحافل الدولية .
وكانت الانطلاقة العالمية الأول ضمن فاعليات مهرجان كان السينمائي، نال جائزة الجمهور وجائزة الكاميرا الذهبية ليصبح أول فيلم عراقي ينال هذا الإنجاز ضمن قسم “أسبوع المخرجين”، وهو أول فيلم طويل لمخرجه.
تدور أحداث الفيلم في تسعينيات العراق، حيث تجد الطفلة لمياء ذات التسع سنوات نفسها أمام مهمة مصيرية: إعداد كعكة عيد ميلاد الرئيس. ومع ندرة المواد الغذائية وصعوبة الحصول على المكونات الأساسية، تدخل في سباق مع الوقت لتفادي العقاب في حال فشلها.
وأبطال العمل هم بنِين أحمد نايفالتي تجسّد شخصية لمياء، وسجاد محمد قاسمالذي يقدّم دور سعيد، ووحيد ثابت خريبطالذي يلعب شخصية بيبي، بينما يظهر رحيم الحاجفي دور جاسم .
المأساة الفسلطينية
فلسطين، اختارت فيلم “فلسطين 36” للمخرجة آن ماري جاسر ليمثلهابالأوسكار، استنادا إلى تعمقه في جذور المأساة الفلسطينية، وكشفه للدور الذي لعبته القوى الاستعمارية، وعلى رأسها بريطانيا، في صياغة واقع جيوسياسي خانق للفلسطينيين.
ويسلط الفيلم الضوء على أحداث ثورة عام 1936 ضد الانتداب البريطاني، من خلال رحلة شخصية يوسف، الشاب الذي يتأرجح بين قريته الريفية ومدينة القدس المشتعلة بالأحداث، وفي قلب هذه الأجواء المليئة بالاضطرابات، يجد نفسه أمام واقع تتقاطع فيه انتفاضات القرى مع تزايد تدفق المهاجرين اليهود الفارين من أوروبا الفاشية. ومع اشتداد المطالب الوطنية بالحرية، يقترب المشهد من مواجهة مصيرية ترسم حدود علاقة الفلسطينيين بالإمبراطورية البريطانية وتحدد مسار المنطقة لعقود تالية.
الفيلم يشارك فيه عدد كبير من الفنانين العرب والأجانب ، منهم الممثل البريطاني الحاصل على الأوسكار غيرميآيرونز، والممثلة الفلسطينية هيام عباس، والممثل الفلسطيني كامل الباشا، وصالح بكري، وياسمين المصري، جلال الطويل، ظافر العابدين .
مخرجة الفيلم آن ماري جاسر، صاحبة ثلاثة أفلام سابقة مثلت فلسطين رسميًا في الأوسكار، منها “ملح هذا البحر” و”لما شفتك” و”واجب”. وأكدت جاسر في تصريحات صحفية سابقة أن الفيلم هو حلم قديم لتوثيق الثورة الفلسطينية من منظور إنساني وشخصي، ووصفته بأنه “أصعب مغامرة” في مسيرتها .
الفيلم المغربي
والمغرب، أعلنت عن احتيارها الفيلم المغربي “شارع مالقة” للمخرجة مريم التوزاني، لتمثيل المغرب ضمن القائمة الأولية لجوائز الأوسكار 2026 في قسم “أفضل فيلم أجنبي .
ويحكي الفيلم قصة ماريا أنخليس، سيدة إسبانية مسنّة تعيش في طنجة، تنقلب حياتها الهادئة بقدوم ابنتها من مدريد لبيع الشقة التي قضت فيها الأم سنوات طويلة.، جسدت الدور الممثلة الإسبانية كارمن ماورا، فيما أدت مارتا إيتورا دور الابنة .
ورغم الضغوط، تختار الأم البقاء في بيتها، وتشرع في خطة ذكية لتأمين المال اللازم للحفاظ على المنزل واستعادة مقتنياتها التي بيعت لتاجر تحف، وفي خضم هذا الصراع، تكتشف ماريا شرارة رومانسية غير متوقعة مع شخص كانت تعتبره سابقا خصما .”
ويعد “شارع مالقة” ثالث عمل روائي طويل للمخرجة مريم التوزاني ،بعد فيلمي“آدم” و”القفطان الأزرق”، وأول فيلم لها باللغة الإسبانية، وهي المرة الثالثة التي تمثل فيها المخرجة المغرب في الأوسكار .
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
fallback
const img = document.createElement(‘img’);
img.height = 1;
img.width = 1;
img.style.display = ‘none’;
img.src=”https://www.facebook.com/tr?id=580273242673349&ev=PageView&noscript=1″;
document.body.appendChild(img);
}
function acceptCookies() {
localStorage.setItem(‘cookie_consent’, ‘accepted’);
document.getElementById(‘cookie-consent-banner’).style.display = ‘none’;
loadFacebookPixel();
}
window.onload = function() {
if (localStorage.getItem(‘cookie_consent’) === ‘accepted’) {
loadFacebookPixel(); // لو وافق من قبل نحمل البكسل
} else {
document.getElementById(‘cookie-consent-banner’).style.display = ‘block’;
}
};
