يحتفي السعوديون، الغد الخميس، بذكرى غالية على قلوبهم، وهي الذكرى الحادية عشرة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله -، لتولي مقاليد الحكم في المملكة، وهذه المناسبة المجيدة توافق تاريخ 3 ربيع الآخر 1436 هـ، الموافق 23 يناير 2015 م، وهي ذكرى تجديد الولاء والمحبة لقيادة الوطن.
إقرأ ايضاً:

النصر يعلن عن مجلس إدارته الجديد وهذا هو “الخبير الأجنبي” الذي انضم لقائمة عبد الله الماجدالدوري السعودي يترقب المشهد .. هل ينجح هذه المرة في خطف “القائد البرتغالي” من مانشستر يونايتد؟

وتحمل هذه الذكرى في طياتها الكثير من معاني الوفاء والإنجاز، حيث شهدت المملكة العربية السعودية تحت قيادة جلالته، تطورات غير مسبوقة على كافة المستويات والأصعدة، ولقد مثل هذا العهد الزاهر فترة تاريخية من التحديث الشامل، الذي طال جميع القطاعات الحيوية، بفضل الرؤية الثاقبة للقيادة الحكيمة.

ويستذكر السعوديون في هذه المناسبة، الإنجازات الكبيرة التي تحققت في كافة القطاعات والمجالات، وذلك بفضل التناغم والانسجام الواضح في هرم القيادة، وإذ تسير المملكة في دربه بثبات وقوة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله -، ودعم ولي عهده الأمين.

ويشارك في قيادة هذه المسيرة التنموية، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الذي يقود دفة التغيير والإصلاح بخطط مدروسة ومستقبلية، وتمثل هذه القيادة المشتركة نموذجاً فريداً للعزم والحزم في تنفيذ الإصلاحات الكبرى، لتحقيق مصالح الوطن والمواطنين العليا.

وتمثل رؤية السعودية 2030، التي انطلقت في عهد خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله -، نقلة تاريخية بكل المقاييس في مسيرة المملكة، حيث غيرت ملامح المستقبل، وقد أعادت الرؤية تشكيل أسلوب العمل الحكومي بشكل جذري، وعملت على رفع كفاءة الأداء في جميع الجهات الرسمية، لضمان جودة الخدمات المقدمة.

وكان الهدف الأساسي من وراء هذه الرؤية الطموحة، هو بناء اقتصاد قوي ومتنوع الموارد، لا يعتمد بشكل أحادي على النفط كمصدر رئيسي للدخل، مما يضمن استدامة النمو، كما وضعت الرؤية تمكين المواطن في صميم أولوياتها، لمساعدته في تحقيق طموحاته وتطلعاته، والمساهمة الفاعلة في بناء المستقبل.

ولم تكتفِ الرؤية بأهدافها المعلنة فحسب، بل أخذت في تحقيق مستهدفاتها وتجاوزها بشكل ملموس، لتضع المملكة بثقة كبيرة في مصاف الدول الرائدة على المستوى العالمي، وهذا التفوق جاء نتيجة للتخطيط الدقيق، والمتابعة المستمرة لخطوات التنفيذ على أرض الواقع، بجهود كافة الوزارات والهيئات.

وتكمل الرؤية على مسارها الصحيح المرسوم لها، حيث استطاعت تجاوز عدد من مستهدفاتها المستقبلية، في قطاعات حيوية مثل السياحة والترفيه والتحول الرقمي. 

وتعتمد الرؤية على أدوات متينة للتنفيذ، تتسم بالمرونة والقدرة على التكيف مع المتغيرات العالمية، مما يضمن عدم الحياد عن الأهداف الأساسية الموضوعة.

وتدعم هذه الأدوات التنفيذية، تكامل جهود جميع الجهات الحكومية والخاصة المشاركة في تحقيق مستهدفات الرؤية، مما خلق منظومة عمل متناسقة وموحدة. 

هذا التكامل غير المسبوق، هو الذي مكن المملكة من تحقيق قفزات نوعية في مؤشرات التنافسية العالمية، وجعلها وجهة جاذبة للاستثمار والابتكار.

إن الذكرى الحادية عشرة للبيعة، تؤكد على أن المملكة تسير بخطى ثابتة ومدروسة نحو المستقبل المنشود، في ظل قيادة تضع مصلحة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار. 

ويجدد السعوديون في هذا اليوم، العهد والولاء لملكهم وقائدهم، الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين، لمواصلة مسيرة الخير والازدهار.