الشارقة (الاتحاد)
برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، انطلقت مساء أمس الأول بالمركز الثقافي في كلباء، فعاليات الدورة الثانية عشرة من مهرجان المسرحيات القصيرة الذي تنظمه دائرة الثقافة، ويستمر إلى الثاني من أكتوبر.
حضر حفل الافتتاح الشيخ هيثم بن صقر بن سلطان القاسمي، نائب رئيس مكتب سمو حاكم الشارقة في مدينة كلباء، وعبدالله العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، رئيس المهرجان، وأحمد بورحيمة، مدير إدارة المسرح بالدائرة، مدير المهرجان، وحشد من الضيوف.
واستهل الحفل الذي قدمته عائشة الكديد، بمادة فيلمية سلطت الضوء على جانب من ملامح الدورة الماضية، ومن ورشات ومحاضرات الفترة التحضيرية التي سبقت الدورة الحالية.
لجنة التحكيم
تعرّف جمهور الحفل على لجنة التحـــــكيم التي يرأسها الفنان الإماراتي وليد عمران، وتضم المخرج السوري تامر العربيد، والمخرج المغربي هشام شكيب، والممثلة المصرية إيناس عزت، والممثل الإماراتي عبدالله الخديم. وتلا ذلك عرض فيلم تسجيلي قصير أبرز جوانب من المسيرة الإبداعية الزاخرة لـ «شخصية المهرجان» الفنان عبدالحميد البلوشي.
الحافلة
انطلق برنامج عروض اليوم الأول بمسرحية «الحافلة» المعدة عن نص يحمل العنوان نفسه للكاتب ستانيسلاف ستراتييف، وهي من إخراج فاخر أبوزهير، وتحكي عن مجموعة من الناس تجمعهم رحلة في حافلة بلا سائق وتتوجه إلى مكان مجهول، حيث تبرز المخاوف، وتتفاقم الشكوك، ويبدأ كل واحد منهم في الشعور بأنه مراقب، وينظر إلى الآخر بارتياب. وامتدح المتحدث الرئيسي في الندوة النقدية التي تلت العرض، الفنان التونسي مكرم السنهوري، جهود المخرج، وأشاد بحيوية وتناغم الممثلين، مشيراً إلى أن العمل أخفى تحت مظهره الكوميدي رسالة مأساوية، وأن توظيف الموسيقى الشرقية أسهم في نقل بيئة العمل إلى السياق العربي، لافتاً إلى أنه كان من المهم أن يحافظ الإخراج على وحدة الفضاء الدرامي.
المشهد الأخير
جاء العرض الثاني بعنوان «المشهد الأخير» عن نص «الخلق الفني» للال نوريس، وأخرجه أسامة داود، يحاور العمل العلاقة المعقدة بين الفنان والشخصيات التي يصنعها في أعماله الإبداعية، وذلك من خلال حكاية كاتبة مسرحية لطيفة المظهر، تصنع شخصيات ذات طباع قاسية في نصوصها التي تكتبها لملء فراغها بعد تقدمها في العمر. تتعقد الأمور عندما تنفلت إحدى شخصياتها الشريرة والمرعبة من النص لتظهر في الواقع، وتبدأ بمحاكمة الكاتبة والسيطرة عليها. يصل العرض إلى ذروته بتماهي الكاتبة في الشخصية الدرامية التي ابتكرتها.
وطرح الفنان الأردني يزن عيد، الذي تحدث في الندوة النقدية الخاصة بالعرض، مجموعة من الأسئلة حول الخيارات البصرية والسمعية للمخرج، مثمناً جهود الممثلين.
