Published On 30/9/202530/9/2025
|
آخر تحديث: 14:48 (توقيت مكة)آخر تحديث: 14:48 (توقيت مكة)
انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي
share2
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن إدارة الرئيس دونالد ترامب رحّلت نحو 100 إيراني على متن طائرة مستأجرة من الولايات المتحدة إلى بلادهم، ضمن خطة تتضمن ترحيل مئات الإيرانيين في الفترة المقبلة.
واستندت الصحيفة إلى تصريحات من مسؤوليْن إيرانيين شاركا في المفاوضات ومسؤول أميركي مطلع على الأمر.
وقال المسؤولان الإيرانيان إن طائرة مستأجرة أقلعت من لويزيانا مساء أمس الاثنين، ومن المقرر أن تصل إلى إيران عبر قطر اليوم الثلاثاء.
وأوضح المسؤولان أن المرحّلين شملوا رجالا ونساء، وبعضهم من الأزواج. وأشار المسؤولون الثلاثة إلى أن بعضهم تطوع للمغادرة بعد احتجازهم في مراكز الاعتقال بضعة أشهر. وأوضحوا أنه في جميع الحالات تقريبا رُفضت طلبات اللجوء أو أن الأشخاص لم يمثلوا بعد أمام قاض لجلسة استماع لطلب اللجوء.
ويمثل الترحيل لحظة نادرة من التعاون بين الولايات المتحدة والحكومة الإيرانية، وكان نتيجة أشهر من المناقشات بين البلدين، وفقا للمسؤولين الإيرانيين.
وقال أحد المسؤولين إن وزارة الخارجية الإيرانية تنسق عودة المرحّلين، وإنه تم تقديم تطمينات بأنهم سيكونون آمنين ولن يواجهوا أي مشكلات. ومع ذلك، قال إن العديد من المرحلين كانوا يشعرون بخيبة أمل، وبعضهم كان يشعر بالخوف.
من جانبه، قال حسين نوش آبادي المدير العام للشؤون البرلمانية بوزارة الخارجية الإيرانية، لوكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء، إن الولايات المتحدة تعتزم ترحيل نحو 400 إيراني دخلوا الولايات المتحدة بشكل غير قانوني، معظمهم عبر المكسيك.
وأوضح آبادي أن بعض الإيرانيين قرروا المغادرة طواعية بعد بقائهم لأشهر في مراكز الاحتجاز، ودعا واشنطن إلى احترام حقوق المهاجرين الإيرانيين في الولايات المتحدة.
وقال “كان لدى بعض العائدين تصاريح إقامة، لكنهم أُدرجوا في القائمة لأسباب حددتها إدارة الهجرة الأميركية. وبالطبع، تم الحصول على موافقتهم على العودة”.
ترامب والمهاجرين
وقالت نيويورك تايمز إن ترحيل هذه المجموعة من الإيرانيين يعد من أكثر الجهود صرامة حتى الآن من قبل إدارة ترامب لترحيل المهاجرين بغض النظر عن ظروف البلدان التي قد يرسلون إليها.
وفي وقت سابق من هذا العام، رحّلت الولايات المتحدة مجموعة من الإيرانيين إلى كل من كوستاريكا وبنما، وأثارت حملة الترحيل الموسعة دعاوى قضائية من قبل المدافعين عن حقوق المهاجرين الذين انتقدوا هذه الرحلات.
وخلال السنوات القليلة الماضية، زاد عدد المهاجرين الإيرانيين غير النظاميين الذين عبروا إلى الولايات المتحدة من الحدود الجنوبية، وادّعى العديد منهم الخوف من الاضطهاد في وطنهم بسبب معتقداتهم السياسية والدينية.
وكانت الولايات المتحدة تتردد أو تواجه صعوبة في ترحيل المهاجرين إلى دول معينة مثل إيران بسبب نقص العلاقات الدبلوماسية المنظمة، وعدم القدرة على الحصول على وثائق السفر في الوقت المناسب.
وقد أجبر ذلك المسؤولين الأميركيين إما على احتجاز المهاجرين لمدد طويلة وإما إطلاق سراحهم داخل الولايات المتحدة. ورحّلت أميركا نحو 20 إيرانيا في عام 2024، وهو أعلى رقم منذ سنوات، وذلك عبر رحلات تجارية.
