Published On 1/10/20251/10/2025
|
آخر تحديث: 13:20 (توقيت مكة)آخر تحديث: 13:20 (توقيت مكة)
انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي
share2
مع اقتراب وصول أسطول الصمود العالمي إلى سواحل قطاع غزة، شهدت عدة عواصم ومدن حول العالم العربي والإسلامي وقفات احتجاجية وتظاهرات دعما للأسطول الذي يبحر حاملا مساعدات إنسانية، متحديا الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 18 عاما على القطاع.
وتظاهر المئات -مساء الثلاثاء- أمام السفارة الأميركية في العاصمة الموريتانية نواكشوط، تلبية لدعوة من قافلة الصمود الموريتانية، وهي هيئة غير حكومية تضم ناشطين ينسقون المشاركة الموريتانية في الأسطول.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، مرددين شعارات مناهضة للعدوان الإسرائيلي، مثل “الأسطول العالمي سيكسر الحصار عن غزة” و”أميركا شريكة في حرب الإبادة بغزة”.
واتهم المحتجون الولايات المتحدة بدعم الجرائم الإسرائيلية، وأكدوا استمرارهم في الاحتجاج حتى وقف حرب الإبادة، مطالبين بحماية السفن المشاركة في الأسطول.
وتشارك موريتانيا بسفينة محملة بمساعدات إنسانية، وعلى متنها وفد يضم محامين وأطباء ومهندسين وصحفيين.
وقفات تضامنية
وفي تونس، نظّم عشرات المواطنين -مساء الثلاثاء- وقفة أمام المسرح البلدي وسط العاصمة، بدعوة من جمعية أنصار فلسطين المستقلة.
وفي كلمة خلال الفعالية، قالت جواهر شنة، عضو في أسطول الصمود المغاربي، إن هذا التحرك “جزء من معركة رمزية لرفع الحصار”، مضيفة “نحن مرابطون الليلة في الشارع، بينما سفن الأسطول تقترب من المنطقة الحمراء، وسلامة المشاركين تهمنا”.
ودعت شنة التونسيين للالتحاق بالوقفة ومتابعة البث المباشر من داخل السفن، مؤكدة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قد تحاول اعتراض الأسطول في أي لحظة.
أما في مدينة موغلا التركية، فشارك مئات المواطنين في وقفة بميدان الجمهورية دعما لأسطول الصمود، ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية والتركية، ورددوا هتافات مناصرة لغزة.
وألقى والي موغلا، إدريس آقبييق، كلمة خلال الوقفة، قال فيها “نحيّي كل المقاومين الذين يتصدّون للظلم ويوصلون الغذاء والدواء لأطفال غزة المحاصرين”.
الأسطول يقترب من غزة
وأعلن منظمو أسطول الصمود العالمي عبر منصات التواصل الاجتماعي أن الأسطول بات على بُعد 370 كيلومترا فقط من سواحل غزة. وتحدثت مصادر إسرائيلية عن أكثر من 50 سفينة تقترب من المياه الإقليمية، وسط استعدادات عسكرية لاعتراضها.
ورغم الأعطال الفنية والتشويش المتكرر على أنظمة الاتصال، أكد منسق أسطول الصمود العالمي، وائل نوار، مواصلة الإبحار نحو قطاع غزة بهدف إيصال مساعدات إنسانية عاجلة إلى السكان المحاصرين منذ أكثر من 18 عاما.
وأفاد مراسل الجزيرة المرافق للأسطول بأن سفينة حربية إسرائيلية اقتربت لمسافة 5 أقدام فقط من السفينة “ألما”، السفينة الرائدة في الأسطول، وقامت بتشويش أنظمة الاتصالات ومحرك السفينة بالكامل، مما أدى إلى تعطيلها مؤقتا.
ودعت منظمات دولية، بينها منظمة العفو الدولية، إلى توفير الحماية للأسطول، في حين أكدت الأمم المتحدة أن أي هجوم عليه “أمر لا يمكن قبوله”.
وبدوره، وصف الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو أي هجوم محتمل على الأسطول بأنه “انتهاك صارخ للقانون الدولي وجريمة ضد الإنسانية”، مؤكدا دعم بلاده للمهمة الإنسانية التي يحملها الأسطول.
كذلك، أعربت الحكومة الأسترالية عن قلقها على سلامة عدد من مواطنيها المشاركين في أسطول الصمود، وأكدت أنها قدمت احتجاجا رسميا إلى إسرائيل بشأن مخاوف من احتمال اعتقال أو استهداف الأستراليين ضمن الأسطول.
ويُشار إلى أن إسرائيل نفذت أعمال قرصنة ضد سفن إغاثة متجهة إلى غزة سابقا، واعتقلت أو رحّلت النشطاء الذين كانوا على متنها.
وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن بشكل جماعي ضمن محاولة دولية غير مسبوقة لكسر الحصار المفروض على أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا دموية على قطاع غزة -بدعم أميركي مطلق- مما أسفر حتى الآن عن استشهاد أكثر من 66 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 168 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أودت بحياة 442 شخصا، بينهم 147 طفلا.
وقد أغلقت إسرائيل منذ الثاني من مارس/آذار 2025 جميع المعابر مع غزة، مانعة إدخال المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية، رغم تكدّس الشاحنات على الحدود.
