سكك حديد الفردان / بئر العبد
تخطط الحكومة المصرية، لمد خطوط السكك الحديدية حتى مدينة رفح على الحدود مع قطاع غزة، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تسهيل حركة نقل الأفراد والمساعدات الإنسانية، وتعزيز جهود مصر المستمرة في دعم الشعب الفلسطيني والمشاركة الفاعلة في عملية إعادة إعمار القطاع، بحسب الفريق كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية.
وأوضح الوزير، خلال مؤتمر صحفي، أن المشروع يتضمن مد خط سكة حديد من مدينة العريش إلى رفح بشمال سيناء، بالتوازي مع الطريق البري القائم بين المدينتين، بما يتيح مرور المعدات ومواد البناء والبضائع إلى داخل غزة بصورة أكثر انتظامًا وسرعة.
وأكد الفريق كامل الوزير، أن هذا المشروع يمثل نقلة نوعية في منظومة النقل والدعم اللوجستي بين مصر والقطاع، خاصة في ظل استمرار الجهود المصرية لإعادة إعمار المناطق المتضررة.
جرارات السكة الحديدشركات مصرية تتولى مسؤولية نقل مواد إعمار غزة
وأشار الوزير إلى أن شركات مصرية ستتولى مسؤولية نقل مواد الإعمار والمساعدات الثقيلة إلى داخل غزة، مؤكدًا أن مشاركة القاهرة في عملية إعادة الإعمار تأتي بدافع إنساني بعيدًا عن أي أغراض تجارية أو مكاسب مادية، قائلا: “مصر تمد يدها إلى أشقائها الفلسطينيين لتعيد للحياة ملامحها في القطاع، من خلال رفع الأنقاض وبناء البيوت والمدارس واستعادة الحياة الكريمة.”
وأضاف الوزير أن تلك الجهود لن تؤثر على السوق المحلية المصرية، موضحًا أن المصانع تعمل بكامل طاقتها وتواصل التصدير للخارج، كما تمت إعادة تشغيل عدد من خطوط إنتاج الأسمنت لتغطية الاحتياجات، على أن يُوجَّه جزء من الإنتاج إلى غزة.
اقرأ أيضاً: البنك الدولي يتوقع انخفاض معدل الدين العام لـ81.7% خلال 2026
محطة قطارات بئر العبد بشمال سيناءإنتاج مصر من حديد التسليح
كما أكد الوزير أن مصر تمتلك وفرة في إنتاج حديد التسليح، إذ يبلغ الإنتاج السنوي نحو 9 ملايين طن، بينما لا يتجاوز الاستهلاك المحلي 7 ملايين طن، مما يتيح تصدير نحو مليون طن للمساهمة في مشروعات الإعمار داخل القطاع.
واختتم الوزير تصريحاته بالتأكيد على أن الشركات المصرية ستتولى تنفيذ مشاريع البنية التحتية في غزة، بما في ذلك الطرق وشبكات الكهرباء، دعمًا لجهود إعادة الإعمار وعودة الحياة الطبيعية إلى سكان القطاع.
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
إتبعنا
