هل تستطيع إثيوبيا إغراق مصر بفتح 21 بوابة من سد النهضة دفعة واحدة؟ سؤالٌ يثير اهتمام المصريين في الآونة الأخيرة، إثر التخبط في إدارة سد النهضة الإثيوبي وتأثيره السلبي على دولتي المصب مصر والسودان، الذي عانى من غرق أراضيه خلال الأسابيع الماضية بسبب تصريف السد.
من ناحيته أجاب الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، على هذا السؤال، بتأكيده أن وجود السد العالي يجعل مصر تستقبل أي كمية مياه تأتي من سد النهضة، حتى إذا فتحت إثيوبيا 21 بوابة، وحينها سيدمر السودان لكن هذه المياه تأتي وتخزن في بحيرة ناصر بمصر.
مساوئ إنشاء سد النهضة الإثيوبي
وأوضح أنه منذ عدة سنوات مع تكوين بحيرة سد النهضة الإثيوبي وزيادة الحجم دخلت مصر في دائرة الخطر، خاصة أن سد النهضة يحتوي في الوقت الحالي على 64 مليار متر مكعب مياه، وبه 8 بوابات مفيض وكل منها تستطيع إمرار ما يقرب من 200 مليون متر مكعب مياه في اليوم الواحد.
وأشار إلى وجود 13 توربين في السد ما يعني 13 بوابة أخرى، وبالتالي الإجمالي 21 بوابة بمعدل تصريف يصل إلى 2.5 مليار متر مكعب في اليوم.
ولفت إلى أن الذي أغرق السودان في الأسابيع الماضية، كان مجرد تصريف 750 مليون متر مكعب مياه يوميًّا، موضحًا أن إثيوبيا قادرة على تصريف 4 أضعاف هذه الكمية.
وقال: إذن قادرة على تدمير السودان، وبالتالي أصبح لا يوجد توازن في القوى ما بين إثيوبيا والسودان، لأن أديس أبابا يمكنها تدمير السودان في أي يوم من الأيام بفتح بوابات فقط.
غلق بوابات التصريف العلوية
وكان قد أشار شراقي خلال الأسابيع الماضية، إلى أنه بعد مرور أكثر من شهر على افتتاح سد النهضة فى التاسع من سبتمبر 2025، تظهر صور الأقمار الصناعية دوامات خفيفة تعلن عن ظهور تشغيل محدود ربما لتوربينين، مع غلق بوابات التصريف العلوية نهاية الأسبوع الأول من الشهر الجارى.
وأضاف: وهذا يذكرنا بالاحتفال بتركيب التوربين الأول رقم 10 فى 20 فبراير 2022 والذى لم يعمل إلا بعد 19 يوما من الاحتفال. انخفض التصريف اليومى إلى 135 مليون م3 فى 8 أكتوبر الجارى، وبذلك تصبح التوربينات هى المصدر الوحيد لتصريف المياه.
اقرأ أيضًا| لماذا تصدرت هيونداي مبيعات السيارات الكورية في السعودية؟
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
