Published On 22/10/202522/10/2025
انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي
share2
حثت غرفة التجارة الأمريكية، أعضاء الكونغرس على التحرك العاجل والحاسم لإلغاء “قانون قيصر” المفروض على سوريا، مشيرة إلى أن استمرار العمل به لم يعد مجدياً.
وجاء في رسالة موقعة من أعضاء الغرفة، ونشرت على موقعها الرسمي، أن القانون الذي فُرض في الأصل لـ”محاسبة نظام الأسد”، لم يعد يخدم المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة، على حد تعبيرها.
اقرأ أيضا list of 4 itemsend of list
وأكدت الرسالة أن الإبقاء على القانون سيقيد قدرة الشركات الأمريكية على الاستثمار في سوريا، مشددة على أن إلغاءه من شأنه أن يسهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي، ويدعم الازدهار طويل الأمد للشعب السوري.
جهود الشرع وحكومته
على هامش كلمته خلال انعقاد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك شهر سبتمبر، قال الرئيس السوري أحمد الشرع: “العقوبات المفروضة على نظام الأسد لم تعد مبررة، والسوريون باتوا يرون أنها تستهدفهم بشكل مباشر”، مضيفًا: “أمامنا مهمة كبيرة لبناء الاقتصاد”، فمن يمكنه رفع تلك العقوبات عن سوريا؟ في إشارة إلى قانون قيصر.
بعد عقود من الغياب، يُرفع اليوم علم الجمهورية العربية السورية عاليا فوق سفارتنا في واشنطن.
بمشاعر الفخر والاعتزاز، أمثّل شعبا صمد، ووطنا لم ينكسر.
سوريا تعود… pic.twitter.com/bGKst5vuQI
— أسعد حسن الشيباني (@AsaadHShaibani) September 19, 2025
من جهته أعرب أسعد الشيباني، وزير الخارجية والمغتربين السوري، عن تفاؤله برفع كامل للعقوبات على سوريا على هامش الزيارة التي قام بها إلى العاصمة الأمريكية واشنطن شهر سبتمبر.
ونقلت الإخبارية السورية عن الشيباني، قوله: “سوريا تستحق أن ترفع عنها العقوبات”، مضيفا أنه عقد اجتماعات مكثفة أمس واليوم، وتركزت المباحثات حول إعطاء المجتمع الدولي سوريا مجالا أكبر لإعادة بناء ما هُدم على صعيد المجالات كلها خلال السنوات الـ14 الماضية، مشددا على أن ذلك لن يحدث إلا من خلال رفع العقوبات التي تقف عائقا، وختم بالقول إنه متفائل برفع العقوبات جميعها بما فيها قانون قيصر.
أحد المعتقلين الذين ظهروا في صور قيصر (الجزيرة)قانون قيصر
سُمِّي قانون “قيصر” نسبةً إلى مصوّر عسكري سوري منشق، سرّب آلاف الصور التي توثّق عمليات تعذيب وقتل ممنهجة داخل مراكز احتجاز تابعة لأجهزة أمن النظام السوري السابق، وكشفت جانبًا من الانتهاكات الواسعة التي تُرتكب بحق المعتقلين في أقبية وسجون نظام الأسد.
وكشف قيصر عن هويته في مقابلة مع الجزيرة في فبراير/شباط الماضي، وهو المساعد أول فريد المذهان، رئيس قسم الأدلة القضائية بالشرطة العسكرية في العاصمة السورية دمشق، وينحدر من مدينة درعا جنوبي البلاد، وهو منفذ أكبر عملية تسريب لجرائم الرئيس المخلوع بشار الأسد بحق المعتقلين السوريين.
وروى المذهان تفاصيل مثيرة عن رحلة جمع الأدلة والبيانات التي سربها خارج سوريا وشكلت نواة ملفات قيصر، حيث شكّلت هذه الصور شهادة دامغة على جرائم النظام السوري السابق ضد الإنسانية، ما دفع الكونغرس الأمريكي إلى إقرار القانون عام 2019 لمعاقبتهم على تلك الانتهاكات.
شرع قانون “قيصر” بهدف وقف الجرائم التي ارتكبها النظام السوري السابق ضد الشعب، كما ورد في القانون، والعمل على دفع التوصل إلى تسوية سياسية عبر التفاوض، بالإضافة إلى محاسبة منتهكي حقوق الإنسان على جرائمهم، وتعزيز المساءلة الدولية تجاه الانتهاكات في سوريا.
ما هي العقوبات؟
يفرض قانون قيصر الأمريكي عقوبات على كل من يشارك في مشاريع إعادة الإعمار التي يستفيد منها النظام السوري، أو يتورط في انتهاكات حقوق الإنسان، بما فيها التعذيب واستخدام الأسلحة الكيميائية، أو يقدّم دعمًا مباشرا لنظام الأسد.
وتشمل العقوبات تجميد الأصول وحظر التعاملات المالية ومنع دخول الأراضي الأمريكية، إضافة إلى عقوبات ثانوية تطال المؤسسات الأجنبية التي تعمل على تسهيل صفقات ذات أهمية لصالح النظام.
ويستثني القانون المعاملات الإنسانية المتعلقة بالغذاء والدواء والمستلزمات الطبية، فيما تُلزم الإدارة الأمريكية برفع تقارير دورية إلى الكونغرس حول آليات تنفيذ تلك المعاملات.
تسببت العقوبات المفروضة على النظام السوري في تعقيد للاستثمارات وأعمال إعادة الإعمار والمعاملات المالية، وخصوصا بالنسبة للشركات والمستثمرين الأجانب الحريصين على تجنّب أي مشاكل مع النظام المالي الأمريكي.
