القاهرة – «القدس العربي»: انطلقت مساء أمس الدورة الثانية من مهرجان الفيوم الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة في مدينة الفيوم، لتفتح أبوابها حتى الشهر الجاري، برعاية وزارة الثقافة ومحافظة الفيوم، مستقبلةً عشرات الأفلام من مختلف أنحاء العالم، وضيوفًا من صناع السينما والفنون ممن يحملون شغفًا خاصًا بالقضايا البيئية وتقاطعاتها مع الإبداع المعاصر.
تشهد الدورة الثانية مشاركة واسعة تضم 60 فيلمًا من 22 دولة تتوزع على مسابقات المهرجان المختلفة.
ففي المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة تتنافس سبعة أعمال هي:
«كورباريون» من المغرب، «أناشيد آدم» من الولايات المتحدة، «زيزيات» من المكسيك، «البيت الضائع» من رومانيا، «أوغندا.. تشكيل أمية» من أوغندا، «أقورا» من تونس، و«إنسيسو.. آثار الذاكرة» من إسبانيا.
أما مسابقة الأفلام القصيرة فتضم 31 فيلمًا من مصر، المغرب، الولايات المتحدة، إيران، فرنسا، تونس، التشيك، ألمانيا، اليمن، سفالبارد، الهند، لبنان، روسيا، السعودية، البرتغال، ليبيا، بالإضافة لعملين من فلسطين هما «في لحظة» و«الميدان الأخير»، وأعمال مصرية وفرنسية مشتركة.
ويقدّم المهرجان برنامجًا خاصًا لأفلام الطلبة، حيث يتنافس 22 فيلمًا مصريًا تمثل تجارب شابة متنوعة تحمل رؤى بصرية جديدة، من بينها: «عواء»، «وهم»، «أمل غائب»، «ليلة معاون»، «مجرد ظل»، «ظل الأزقة»، «أفكار عم فكري»، «انظر أبي.. أستطيع الطيران»، «سولو التدوير»، «سر فيكتوريا»، «راقودة»، «نبت الأرض» وغيرها.
وحرصت إدارة المهرجان على تشكيل لجان تحكيم تعكس تنوع الخبرات والرؤى الفنية، حيث يرأس لجنة تحكيم الأفلام الطويلة السيناريست والمنتج الدكتور مدحت العدل، وتضم في عضويتها الفنانة اللبنانية دياموند أبو عبود، والمخرج المصري عمر الزهيري، والفنان البحريني عمار زينل. أما لجنة تحكيم الأفلام القصيرة فيرأسها المخرج يسري نصر الله، وإلى جانبه المخرجة السعودية ريم البيات، والناقد أسامة عبد الفتاح.
ويرأس لجنة تحكيم أفلام الطلبة الناقد الدكتور وليد سيف، وتضم المخرج سعد هنداوي، والفنان أحمد فتحي. وأكد المخرج هاني لاشين، رئيس المهرجان، أن هذه الدورة تشهد حضورًا واسعًا لأفلام من مدارس سينمائية مختلفة، مشيرًا إلى أن اختيار لجان التحكيم جاء بعناية ليضم أسماء قادرة على قراءة الصورة السينمائية في أبعادها البيئية والإنسانية.
كما عبّر الفنان سيد عبد الخالق، مدير المهرجان، عن سعادته بالإقبال اللافت من الشباب المشاركين، لافتًا إلى أن الدورة الحالية تقدم مفاجآت عدة على مستوى الورش والفعاليات.
وشددت الناقدة ناهد صلاح، المديرة الفنية للمهرجان، على أن التنوع الذي تحمله لجان التحكيم يضمن رؤية فنية متكاملة، مؤكدة أن المهرجان يسعى إلى دعم الأصوات السينمائية الجديدة التي تضع البيئة في قلب الإبداع.
وجاء في مقدمة قائمة المكرمين، المخرج الكبير علي بدرخان، الملقب بـ«عاشق السينما» ويأتي تكريمه تقديرًا لمسيرته الحافلة وأعماله التي تربعت في ذاكرة الفن المصري مثل: «الحب الذي كان»، «الكرنك»، «شفيقة ومتولي»، «أهل القمة»، «الراعي والنساء»، «الرجل الثالث».
كما كرّم المهرجان السيناريست والمنتج مدحت العدل تقديرًا لإسهاماته الممتدة في السينما، سواء عبر أعمال شهيرة كتبها مثل: «قشر البندق»، «إشارة مرور»، «البطل»، «صعيدي في الجامعة الأمريكية»، «همام في أمستردام»، أو عبر جهوده في دعم المواهب الشابة في السينما والمسرح، إضافة إلى إبداعاته الشعرية التي أثرت العديد من الأعمال الفنية. وشملت التكريمات أيضًا الفنانة داليا مصطفى تقديرًا لمسيرتها الفنية، إلى جانب اختيار الفنانة ميران عبد الوارث كوجه صاعد، استمرارًا لتقليد يحرص عليه المهرجان لدعم المواهب الواعدة منذ دورته الأولى.