جعفر بناهي خلال مؤتمر صحافي في مهرجان كان السينمائي، 21 مايو 2025 (Getty)

أصدرت محكمة إيرانية قراراً يقضي بسجن المخرج الإيراني البارز جعفر بناهي لمدة عام واحد، مع منعه من مغادرة البلاد لمدة عامين. وقال محاميه مصطفى نيلي إن الحكم صدر غيابياً عن محكمة الثورة الإسلامية في طهران، بتهمة “القيام بأنشطة دعائية ضد النظام”، بينما يقيم بناهي حالياً خارج إيران. أضاف نيلي في منشور عبر منصة إكس أنّ المحكمة قرّرت أيضاً منع موكله لمدة عامين من الانضمام إلى المجموعات والتيارات السياسية والاجتماعية. وأكد المحامي أنه سيقدّم اعتراضاً على الحكم ويطلب إعادة النظر فيه.

وسبق أن سجن جعفر بناهي (65 عاماً) مرتين في إيران، كما مُنع لفترة طويلة من ممارسة النشاط السينمائي داخل بلاده، وخضع لحظر سفر امتد نحو 15 عاماً. واعتُقل المخرج الإيراني في صيف 2022، وقضى ما يقرب من سبعة أشهر في سجن إيفين قبل الإفراج عنه مؤقتاً بكفالة مالية عقب إضراب عن الطعام الجاف. وخلال هذا العام غادر بناهي البلاد لحضور عرض فيلمه “حادث بسيط” في مهرجان كان السينمائي، حيث فاز بجائزة السعفة الذهبية لأفضل فيلم.

وكان المخرج قد صوّر الفيلم داخل إيران من دون الحصول على التراخيص الرسمية، ومن دون التزام الممثلات فيه بالحجاب. واختارته فرنسا في سبتمبر/ أيلول الماضي، لتمثيلها في فئة أفضل فيلم دولي في جوائز أوسكار. ويقوم جعفر بناهي حالياً بجولة دولية للترويج للفيلم، الذي يتناول قصة مجموعة من السجناء السياسيين السابقين الذين يحتجزون المحقق والجلاد الذي عذبهم في الماضي، طارحاً سؤالاً محورياً: هل يُفترض بالمعارضين أن يمارسوا العنف أيضاً؟ وخلال عرضه الأسبوع الماضي في سان فرانسيسكو، أهدى بناهي الفيلم إلى نجم السينما الإيرانية قبل الثورة، بهروز وثوقي.