الشارقة 24:

شهد مسرح المجاز بالشارقة يوم أمس الاثنين ليلة غنائية مميزة جمعت الفنانين تامر عاشور ووائل جسار في حفل فني كبير قدّم باقة من روائع الطرب ومزيجاً فريداً من الأغاني التي شهدت تفاعلاً جماهيرياً ملأ مدرجات المسرح الذين حضروا من مختلف إمارات الدولة.

 وأعرب الفنانان عن تقديرهما للجمهور الإماراتي واعتزازِهما بإحياء الحفل على مسرح المجاز الذي يعد من أهم المسارح العربية والدولية، مؤكدين أن الشارقة باتت وجهة رئيسية للفنانين لما تقدمه من بنية تحتية مميزة وتجربة مسرحية تليق بالفنون العربية.

ووجّه النجمان خلال الحفل الذي تم تنظيمه رسالة محبة للإمارات وشعبها، معتبرين أن الجمهور هنا يمتلك ذائقة فنية راقية وحضوراً يضاعف من قيمة أي عرض يُقدَّم على خشبة المسرح.

ويأتي هذا الحفل الذي ينظمه مسرح المجاز بالشارقة ضمن أمسيات “هلا بالمجاز” الزاخرة ببرنامج حافل من العروض الموسيقية والغنائية التي تستضيف نخبة من نجوم الطرب العربي.

عودة لذكريات الجمهور

قدم الفنان الكبير تامر عاشور على خشبة المسرح باقة منتقاه من أجمل أغانيه التي حملت بصمته الخاصة، ليأخذ الجمهور بصوته الشجي إلى روائع معاني أغانيه “حكايات” وينتقل إلى مجموعة من أهم أعماله، ليعيد الجمهور إلى ذكريات أغنيات منها “قصر بعيد” وأغنية “الرك على النية” “وهاجي علي نفس”.

وبقرب جمهور مسرح المجاز، حلق تامر عاشور بهم إلى “قصر بعيد” ليأخذهم بعدها إلى الحالة الوجدانية المؤثرة في “هيجيلي موجوع” و“ياه”، ومع تصاعد التفاعل، طاف عاشور إلى “تسلم” و“بيت كبير” و“غَيبة الحبايب”، قبل أن يشعل القاعة بأغنية “مكرهتوش”.

وأعاد عاشور إحياء الذاكرة مع ميدلي ألحان القديم وقدّم “متوحشنا” و“كان موضوع”، لتستمر الحالة العاطفية مع “تتجي نترجاه” و“قولوله سماح”.

كما قدّم اختياراته الجماهيرية من بينها “افترقنا” و“كنت فين” وبقول عادي”، مختتماً وصلته بعودة قوية إلى “هيجيلي موجوع”.

طرب أصيل

مع صعود وائل جسار إلى خشبة مسرح المجاز، ارتفعت وتيرة الحماس، إذ استهل فقرته بأجواء طربية أخذت الجمهور إلى عالمٍ من الشجن والرومانسية.

وقدّم جسار ميدلي طربي لأجمل أغانيه القديمة، مستعيداً معها ذاكرة الجمهور ومؤكداً استمرارية حضوره على الساحة الفنية.

وواصل جسار بين محطات موسيقاه المحبوبة، حيث أعاد إحياء إحساس أغنيته الشهيرة “غريبة الناس” قبل أن ينتقل بسلاسة إلى “كل وعد” التي تفاعل معها الجمهور بترديد كلماتها.

وبصوته الدافئ قدّم جسار واحدة من أكثر أغانيه طلباً “بتوحشيني”، ثم أشعل المسرح بأغنية “موجوع” التي حملت مشاعر عميقة بدا صداها واضحاً بين الحضور. ولم يكد ينهيها حتى انتقل إلى “مشيت خلاص” و“مليون أحبك”، مضيفاً لمسة من الإحساس إلى الأمسية.

وتنوّعت محطاته الغنائية بين الرومانسية والطرب، إذ قدّم “مهما يقولوا” و“100 إحساس” ثم استعاد روح الزمن الجميل بأداء مميز لأغنية “ألف ليلة وليلة”. كما قدّم أغنية “حسرت كل الناس”، وتبعها بأداء مؤثر لـ “نخبي ليه” و“حلّيني” التي لامست قلوب الحاضرين.

ويواصل مسرح المجاز تقديم أمسيات فنية تستقطب جمهور الإمارات والزوار من مختلف الدول ما يعزز دوره في دعم الفنون وتقديم تجارب ثقافية وترفيهية تليق بمكانة الإمارة.