أصدر الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ بمركز البحوث الزراعية، تحذيرًا “مهمًا جدًا” للمواطنين بخصوص قرب وصول “نوة قاسم”، والتي وصفها بأنها آخر وأقوى نوات فصل الخريف.


وأشار فهيم إلى أن هذه النوة ستجلب معها تقلبات جوية قوية وتهديدات بحدوث سيول مشابهة لتلك التي حدثت مؤخراً على مناطق جنوب البحر الأحمر.


 


5 أيام من التقلبات


أوضح فهيم أنه من المتوقع أن تمتد تأثيرات نوة قاسم من غدا الخميس وحتى الاثنين، حيث تأتي مباشرة بعد “نوة المكنسة”، ويتركز تأثيرها الأساسي على السواحل الشمالية وشمال الوجه البحري ومدن القناة وشمال الصعيد.


أضاف فهيم أن هذه النوة تتميز برياحها الجنوبية الغربية القوية التي قد تصل إلى حد العواصف، بينما تتراوح الأمطار بين غزيرة ومتوسطة ورعدية، مع احتمالية امتدادها إلى القاهرة والوجه البحري وسيناء بدرجات متفاوتة.


وأشار إلى أن مناطق الإسكندرية، مطروح، بورسعيد، الإسماعيلية، السويس، وشمال الصعيد هي الأكثر عرضة لتأثيراتها القوية، ونتيجة لذلك، سيشهد البحر اضطراباً شديداً وارتفاعاً كبيراً في الأمواج، مما يؤدي إلى توقف حركة الصيد والملاحة في معظم السواحل.


 


إجراءات السلامة الشخصية


في ضوء التوقعات القاسية للنوة وسوابقها التي شهدت انهيارات وخسائر في الأعوام الماضية، شدد فهيم على أهمية اتخاذ إجراءات سلامة استباقية فوراً، بتجنب الوقوف أو المشي قرب البحر أثناء الذروة، وضرورة تثبيت كافة الأغراض في الشرفات والأسطح، مع الالتزام بـالقيادة بحذر شديد خاصة على الطريق الساحلي وفي مدن القناة.


وحذر فهيم من ملامسة أعمدة الكهرباء أو الأسلاك، ومتابعة البيانات الرسمية وعدم الانسياق وراء الشائعات.


أما بالنسبة للمزارعين، فتشمل التوصيات الزراعية ضرورة ضبط مواعيد الري ومنع أي ري قبل الحالة الجوية بـ 48 ساعة.