فمع أول خيوط المساء، بدأت الأضواء تنعكس على واجهة المدرّج الحجري العريق، لتتحوّل الساحة إلى مسرح نابض بالحياة يعانق البحر من جهة، والجبال من جهة أخرى، في مشهد يأسر القلوب.
فتدفّق الأهالي والزوار من مختلف الأعمار، يحملون الأعلام ويبتسمون بثقة واعتزاز.
وارتفع صدى ترحيب كبير لراعي الحفل الشيخ هيثم بن صقر القاسمي في أنحاء المدرج، ثم توالت الفعاليات بانتظام وأناقة؛ مثل: عروض فنية تحكي قصة الوطن، وأغانٍ وطنية تلامس الروح، وفقرات يشارك فيها الأطفال بفرح بريء يملأ الأجواء بهجة.
ومع كل لحظة احتفال، كان الحضور يشعرون بأنهم جزء من حكاية وطن يزداد مجده عاماً بعد عام.
وامتزجت أصوات الفرح مع هدير الأمواج القريبة، وكأن البحر نفسه يحتفل مع أهل خورفكان، منهم فنانون ينتمون للمدينة غردوا من قلوبهم، ليبقى الأثر في النفوس والإحساس.
ولقد أثبتت خورفكان البهيّة، مرة أخرى، أنها مدينة لا تحتفل فقط… بل تُبدع في الاحتفال، وتُجسّد حب الوطن بأجمل صورة.
فشكراً للمنظّمين على جهودهم المخلصة التي صنعت احتفالاً يليق بعزّ الوطن، وللحضور الكريم على مشاركتهم وروحهم الجميلة، فبفضل تعاون الجميع اكتمل جمال الحدث وازدهر بكم وبعطائكم.
