في أمسية ملكيّة ازدانت ببريق التاريخ، خطفت كيت ميدلتون الأنظار مجدّداً من داخل قلعة وندسور.
فقبل المأدبة الرسمية التي أُقيمت على شرف الزيارة الألمانية، نشر الأمير ويليام وزوجته على حسابهما الرسمي في “انستغرام” صورة احتفالية دافئة، كشف عن إطلالة تُعيد وصل الحاضر بأمجاد العائلة الملكية وتُعيد التيجان التاريخية إلى الواجهة.
فكيف بدت إطلالة أميرة ويلز الملكية في هذه المناسبة الراقية؟
كيت ميدلتون تتألّق بفستان أزرق ملكي وتاج نادر من الخزينة البريطانية (أ.ف.ب)
كيت ميدلتون تعود الى المسرح الملكي بتاج اسطوري
أحدث ظهور كيت ميدلتون بتاج الدائرة الشرقية للملكة فيكتوريا صدى واسعاً، إذ للمرة الأولى، ترتدي هذه القطعة المهيبة التي تُعدّ من أثمن التيجان في الخزينة الملكية.
كيت ميدلتون تتألّق بفستان أزرق ملكي وتاج نادر من الخزينة البريطانية (أ.ف.ب)
حمل هذا التاج الذي شُكّل عام 1853 بطلب من الأمير ألبرت ويضمّ نحو 2600 ماسة، طبقات من التاريخ والحكايات التي أحاطت بأحجاره. فقد استُبدلت أحجار الأوبال فيه بروبي أحمر عام 1901، نزولاً عند اعتقادات ملكية قديمة، قبل أن ينتقل عبر الملكات وصولاً إلى آخر من ارتدته علناً، وهي الملكة إليزابيث الثانية في عام 2005.
كيت ميدلتون تتألّق بفستان أزرق ملكي وتاج نادر من الخزينة البريطانية (أ.ف.ب)
إنّ ظهور كيت ميدلتون ملكة الأناقة بهذا التاج لم يكن تفصيلاً عابراً، بل خطوة تُرسّخ حضورها في مسرح البروتوكول الملكي، وتؤكّد عودتها القويّة إلى المجوهرات الرفيعة بعد سنوات من الابتعاد.
كيت ميدلتون بفستان أزرق بلمعان ملكي
لملاءمة التاج الأسطوري، اختارت ميدلتون فستاناً فخماً من توقيع جيني باكهام، بلون أزرق يذكّر بصفاء الأمسيات الشتوية. منحها الفستان المزيّن بكاب برّاق حضوراً ساحراً، فيما أضاف وشاح وسام العائلة الملكية ووسام العائلة الفيكتورية بُعداً بروتوكولياً يليق بالمناسبة.
ولم تكتفِ كيت ميدلتون بتنسيق الألوان والأحجام، بل حملت معها لمسة شخصية تمثّلت بأقراط تعود إلى الملكة إليزابيث، فحمّلت الإطلالة بُعداً عاطفياً يرافق قوّة الرموز الملكية.
تفاصيل اطلالة كيت ميدلتون في مأدبة العشاء خلال الزيارة الألمانية بوندسور (انستغرام)
كيت ميدلتون تُعيد إحياء ثقافة التيجان في لحظة مفصلية
في الحقيقة، لم تكن إطلالة كيت ميدلتون حدثاً جمالياً فحسب، بل حلقة جديدة في مسار إعادتها حضور التيجان في المناسبات الرسمية الكبرى. فقد ظهرت هذا العام بتاج “عقدة العشّاق” في الزيارة الفرنسية في تموز، ثم خلال استقبال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في أيلول. أما الآن، فقد أضافت تاج الدائرة الشرقية إلى مجموعة من خمسة تيجان ارتدتها علناً منذ انضمامها إلى العائلة الملكية.
كيت ميدلتون تتألّق بفستان أزرق ملكي وتاج نادر من الخزينة البريطانية (أ.ف.ب)
بهذا الظهور، تثبّت أميرة ويلز مكانتها في قلب الحياة الاحتفالية للملكية البريطانية، وتقدّم درساً جديداً في كيفية المزج بين الإرث الثقيل والواجب المعاصر، في إطلالة حملت تاريخاً، رhقياً ورسالة حضور لا تشبه إلّا كيت ميدلتون.