في تطور تاريخي، شهدت محافظة قنا طفرة غير مسبوقة في معدلات الإشغال بالمناطق الصناعية، إذ تم ربط هذه المناطق بخط القطار السريع لأول مرة في التاريخ. هذا الربط يمثل تغييرًا نوعيًا في خريطة الاستثمار في المحافظة الصعيدية، والعرض القادم على منصة مصر الصناعية الرقمية قد يكون الفرصة الأخيرة للمستثمرين للحصول على موقع بهذا المحور النشط.

قام الفريق المهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصناعة والنقل، بجولة ميدانية موسعة شملت منطقتي “قفط” و”هو” الصناعيتين، حيث أعلن عن مشاريع تطوير طموحة تتضمن إنشاء محطة شحن بضائع جديدة. ويؤكد الوزير: ‘الدولة ماضية في تذليل أي عقبات أمام المستثمرين’. وتنبعث حالة من التفاؤل بين الأوساط الصناعية في المنطقة نتيجة لهذه الجهود.

قد يعجبك أيضا :

تأتي هذه الجهود في إطار البرنامج الوطني للتنمية المحلية في صعيد مصر، المدعوم بتوجيهات القيادة السياسية ورؤية مصر 2030، حيث يتم التركيز على دفع عجلة الصناعة لتحقيق نمو اقتصادي شامل. على مر العقود السابقة، شهدت مبادرات تنموية في مناطق أخرى تطورات مشابهة، إلا أن قنا حالياً تستعد لتصبح مركزًا مستقبليًا للصناعات التحويلية.

التأثير اليومي لهذه التحولات يبدو واضحًا؛ إذ يتوقع توفر المزيد من فرص العمل وتحسن مستوى الخدمات المحلية بشكل كبير، مما يسهم في ازدهار التجارة ونمو الاقتصاد المحلي. المستثمرون يعبرون عن ترحيبهم بهذه المشاريع، والعمال يشعرون بتفاؤل متزايد، بينما سلطات المحافظة تظهر دعماً كبيراً لهذا التحول الاقتصادي الضخم.

قد يعجبك أيضا :

وبالنظر إلى المستقبل، فإن هذه المبادرات قد تجعل من صعيد مصر منطقة صناعية رائدة إقليمياً. على من يرغبون في الاستثمار والمتابعة أن يستعدوا للطرح القادم والتأكد من عدم فوات الفرصة. فهل ستكون جزءًا من النهضة الصناعية الجديدة، أم ستفوت القطار؟