الروبوتات العسكرية حيوية للجيوش الحديثة، إذ تُعزز كفاءة ساحة المعركة، وتقلل من تعرُّض الجنود للخطر، وتوفر استطلاعًا متقدمًا. وتُعزز دقتها وقدرتها على التكيف القدرات الدفاعية، مما يُمكّن القوات من العمل بفاعلية في بيئات معقدة مع تقليل المخاطر البشرية.

وعبر هذا التقرير نستعرض مقارنة بين الروبوت المصري عقرب ونظيره المغربي الإسرائيلي الصنع MTGR.

العقرب .. روبوت مصري فائق القدرات

وأعلنت الهيئة العربية للتصنيع خلال معرض الصناعات الدفاعية “إيديكس 2025” عن الروبوت القتالي البري “عقرب”، ليكون أول منصة مصرية غير مأهولة مسلّحة يتم الكشف عنها رسميًا. هذا الإعلان يعكس توجه مصر نحو دخول مجال الأنظمة الروبوتية القتالية، وبناء جيل جديد من منصات الدعم الأرضي التي تقلل من المخاطر على الجنود، وتعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحكم عن بُعد.

ينتمي “عقرب” إلى فئة المركبات البرية القتالية المتوسطة (UGV)، ويستند إلى هيكل مدرع منخفض الارتفاع مزود بست عجلات (6×6) تمنحه قدرة كبيرة على المناورة داخل المدن والممرات الضيقة، مع إمكانية التحرك في بيئات يصعب على المركبات التقليدية دخولها. ويحتوي على محطة تسليح يتم التحكم فيها عن بُعد، مزودة برشاش ثقيل عيار 12.7 مم، ما يجعله قادرًا على مواجهة العربات الخفيفة والتحصينات المحدودة، في خطوة متقدمة ضمن تطوير المنصات الروبوتية المصرية.

منظومة متكاملة من كاميرات نهارية وليلية

يعتمد الروبوت في وعيه الميداني على منظومة متكاملة من كاميرات نهارية وليلية، وأجهزة استشعار حرارية، ومنظار كهروضوئي، إضافة إلى محدد مسافات بالليزر، مما يمنح المشغل صورة دقيقة لساحة القتال وقدرة على تنفيذ ضربات دقيقة من موقع آمن بعيدًا عن النيران المباشرة. كما يتميز بنظام دفع كهربائي منخفض الضوضاء والبصمة الحرارية، ما يتيح له العمل بشكل صامت ومستمر على مدار اليوم.

تم تصميم “عقرب” ليكون أداة متقدمة في العمليات عالية الخطورة، حيث يمكن دفعه إلى مناطق معقدة قبل دخول القوات البشرية، سواء في الأزقة الضيقة أو المواقع المشتبه بوجود عبوات ناسفة أو قناصة فيها.

كما يوفر قدرة على مراقبة التقاطعات، وإجراء مسح صامت لنقاط التفتيش، ومرافقة الأرتال العسكرية وهو يحمل منصته النيرانية للأمام، بينما يبقى المشغل في مأمن داخل مركبة القيادة الخلفية.

المسيرة البرية “عقرب”الروبوت المغربي الإسرائيلي MTGR

ومن خلال تعزيز تعاونه تعاونه الدفاعي مع شركة إلبيت سيستمز الإسرائيلية، عزز الغرب من قوته العسكرية بإدخال تقنيات عسكرية متقدمة مثل الروبوتات وأنظمة المدفعية الآلية.

كما أدخل المغرب روبوت الاستطلاع الإسرائيلي من إنتاج “Elbit Systems” بالتعاون مع شركة “Roboteam” الأمريكية، ليشكل إضافة نوعية إلى القوات البرية المغربية.

ويمتلك الجيش المغربي الروبوت التكتيكي MTGR القادر على الكشف عن الأنفاق وتحديد الأهداف والتهديدات المحتملة.

مقارنة بين الربوت المصري "العقرب" والمغربي الإسرائيلي MTGRالروبوت المغربي الإسرائيلي MTGR

كما أن الروبوت مناسب لجميع التضاريس، إذ يتميز بقدرة عالية على المناورة داخل البيئات الحضرية والوعرة على حد سواء، وقد تم صُمم خصيصًا لدعم الوحدات العسكرية وأجهزة إنفاذ القانون في المواقف القتالية المعقدة. ويُعد MTGR مثاليًا لمهام التخلص من الذخائر المتفجرة، العمليات الخاصة، والحرب الحضرية.

كما يمكن استغلاله في عمليات الاستطلاع والمراقبة، والتفتيش تحت الأرض، وكشف المواد الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية.

اقرأ أيضا.. إذا تحدت المدرعة قادر 2 المصرية بانهارد إم 3 الجزائرية.. من تتفوق في المدى والقوة النارية؟

نسخ الرابط
تم نسخ الرابط