دورية شرطة أمام مكتبة ماريو دي أندرادي بعد تعرّضها للسرقة (نيلسون ألميدا/ فرانس برس)

استولى مسلّحان، يوم الأحد، على أكثر من اثني عشر عملاً فنياً من مكتبة في مدينة ساو باولو البرازيلية، من بينها أعمال للفنان الفرنسي الشهير هنري ماتيس (Henri Matisse)، في أحدث عملية سطو تهزّ عالم الفن منذ سرقة مجوهرات من متحف اللوفر في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وبحسب متحدثة باسم السفارة البرازيلية في سيول، فإن ما لا يقل عن ثمانية أعمال لماتيس قد سُرقت من مكتبة ماريو دي أندرادي (Mário de Andrade) خلال ساعات الزيارة العادية للمعرض الذي كان من المقرر أن يُختتم يوم الأحد. كما أفادت وسائل الإعلام المحليّة بأن خمسة أعمال إضافية للفنان البرازيلي الحداثي كانديدو بورتيناري (Candido Portinari) اختفت أيضاً.

ولم يتّضح، حتى صباح الاثنين، القطع التي سُرقت تحديداً، ولا ما إذا كانت السلطات قد ألقت القبض على المشتبه بهما. كما لم تُصدر المكتبة ولا المتحف ولا الشرطة المحلية أي تعليق فوري على الاستفسارات الإعلامية.

وكانت المكتبة تستضيف منذ أكتوبر/تشرين الأول معرضاً مشتركاً مع متحف الفن الحديث في ساو باولو (Museum of Modern Art of São Paulo) تحت عنوان “من الكتاب إلى المتحف”، وهو معرض ضمّ أعمالاً لأكثر من ثلاثين فناناً، من بينهم ماتيس وبورتيناري والرسّام الفرنسي فرنان ليجيه (Fernand Léger).

أحد أعمال ماتيس التي كانت معروضة ضمن الفعالية هو نسخة من كتاب “جاز” (Jazz)”، ويضمّ الكتاب مطبوعات وخطوطاً فنية تشتمل على عشرين صورة ملونة منفذة بتقنية “الاستنسل”، تُجسّد مشاهد من سيرك وراعي بقر وعدداً من الحيوانات، وفقاً لكتالوج المعرض. وقد نُشر الكتاب لأول مرة عام 1947.

وفي أكتوبر/تشرين الأول، تمكّن لصوص من سرقة مجوهرات تاج فرنسي تزيد قيمتها على 100 مليون دولار من متحف اللوفر في باريس خلال ساعات الزيارة، في أجرأ عملية سطو تطاول المؤسسة منذ سرقة لوحة “الموناليزا” عام 1911. واعتقلت السلطات الفرنسية ما لا يقل عن ثمانية أشخاص، لكنها لم تستعد سوى قطعة واحدة فقط من أصل تسع قطع مسروقة.