قال مسؤولون حكوميون في إندونيسيا إن جزيرة سومطرة تحتاج إلى 51.82 تريليون روبية (نحو 3.11 مليار دولار) من أجل إعادة الإعمار والتعافي في أعقاب سلسلة من الفيضانات التي أسفرت عن سقوط ضحايا.

ووفقاً للبيانات الرسمية، بلغ عدد الوفيات، جراء الفيضانات، والانهيارات الأرضية الناجمة عن إعصار اجتاح البلاد، 950 شخصاً حتى الاثنين، فيما لا يزال 274 في عداد المفقودين، وأودت العواصف كذلك بحياة نحو 200 شخص في جنوب تايلندا، وماليزيا.

وقال سوهاريانتو، رئيس الوكالة المعنية بالحد من تداعيات الكوارث في إندونيسيا، إن المبالغ المطلوبة لتمويل التعافي في أقاليم آتشيه، وسومطرة الشمالية، وسومطرة الغربية، ربما تستمر في الزيادة، مع مضي الوكالة في تقييم حجم الأضرار التي حدثت بها.

وأوضح في اجتماع لمجلس الوزراء، برئاسة الرئيس برابوو سوبيانتو، عُقد في آتشيه، في وقت متأخر الأحد، أن إقليم آتشيه يحتاج إلى القسم الأكبر من التمويل من بين الأقاليم الثلاثة المتضررة، إذ يحتاج إلى 25.41 تريليون روبية.

وأضاف أن إقليمي سومطرة الشمالية وسومطرة الغربية سيحتاجان 12.88 تريليون و13.52 تريليون روبية على التوالي.

وقال إن عملية إعادة الإعمار ستبدأ قريباً في بعض المناطق بسومطرة الشمالية والغربية بعد استقرار الأوضاع نسبياً.

وأضاف: “يمكن للمناطق التي هي بالفعل في حالة أفضل أن تبدأ عملية إعادة الإعمار.. سننقل الأشخاص الذين يعيشون في مراكز الإخلاء إلى منازل مؤقتة”، دون تحديد جدول زمني.

والمنازل المؤقتة عبارة عن هياكل من الخشب الرقائقي بمساحة 40 متراً مربعاً تبنيها الحكومة للمتضررين من الكوارث الطبيعية.

وأضاف: “وفي المرحلة التالية، سيُنقل السكان إلى منازل دائمة تبنيها وزارة الإسكان”.

وفي تعليقه على التقديرات الأولية لتكلفة التعافي، قال سوبيانتو إن حساباته “متقاربة”، من دون أن يوضح ما إذا كان سيوافق على الإنفاق أم لا.

وتابع: “المهم أننا نمتلك القدرة، وسنعمل بدقة ونبذل قصارى جهدنا لإدارة الأمر”.

وأشار الرئيس أيضاً إلى أن الأوضاع في بعض المناطق ما زالت خطيرة، إذ تضررت حقول الأرز، والسدود، وعدد كبير من المنازل.

وقال: “أبلغنا القادة المحليين بوجود عدد كبير من المنازل التي يتعين علينا المساعدة في إعادة بنائها، وفي بعض المناطق لا تزال هناك تحديات”، مشدداً على أن “توزيع الأدوية والملابس للسكان يجب أن يكون من الأولويات”.