تامر عبد الحميد (أبوظبي)

تجذب فرقة «هاندبان أوركسترا الموسيقى العربية» أنظار زوار «مهرجان الشيخ زايد» في منطقة الوثبة بأبوظبي، من خلال عروض موسيقية تستحضر زمن الفن الجميل، وتجمع بين الأصالة والتجديد. وتقدم الفرقة باقة من الأغنيات العربية والخليجية والكلاسيكية على خشبة المسرح الرئيس للمهرجان، ما يسهم في منح الجمهور تجربة فنية ثرية تعكس روح المهرجان ومكانته الثقافية المتنامية.

ملتقى الحضارات
أعرب أنس الحلبي، رئيس «هاندبان أوركسترا الموسيقى العربية»، عن سعادته بالمشاركة للمرة الأولى في فعاليات المهرجان، لما يوفره الحدث من أجواء فنية شاملة تجمع المواهب والفنون من مختلف دول العالم، وتستقطب جمهوراً واسعاً، ليظل المهرجان «ملتقى للحضارات» وفضاءً مفتوحاً للتلاقي الفني والثقافي. وقال: تسهم فعاليات المهرجان المتنوعة في تبادل الثقافات والخبرات، وكذلك التعاون بين الفرق الأخرى في الأحداث الثقافية والفنية.
وأوضح الحلبي أن الفرقة تتكون من 82 عضواً، وتشارك في المهرجان بـ 8 فنانين، يقدمون فقرات موسيقية وغنائية يومياً على خشبة المسرح الرئيس. ولفت إلى أنها تقدم 3 فقرات يومياً، وتستغرق كل فقرة ساعة كاملة، ويتم تقديم 15 أغنية في الفقرة، حرصاً على إرضاء مختلف الأذواق.

شمولية
ذكر الحلبي أن الفقرة الموسيقية تتميز بالشمولية، حيث تقدم الموسيقى العربية بمختلف أنواعها، وتتضمن العروض إحياء أعمال عمالقة الزمن الجميل والموسيقى الكلاسيكية، وأداء أغنيات لأم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وفريد الأطرش وعبد الحليم حافظ.
وأشار إلى أن الفرقة، وتعبيراً عن تقديرها للثقافة المحلية، تؤدي فقرات خاصة بالأغنية الإماراتية لعدد من الفنانين، بينهم حسين الجسمي وعيضة المنهالي. وتحرص على تقديم الألوان الحديثة والمعاصرة، بما في ذلك اللون الخليجي، وأغنيات لمحمد عبده، وطلال مداح وراشد الماجد. كما تشمل الفقرات أغاني من اللونَين السوري واللبناني لفيروز وأصالة ووائل جسار وفضل شاكر.

آلات موسيقية 

تعتمد «أوركسترا الموسيقى العربية» في عروضها على مجموعة من الآلات الموسيقية، بما فيها الطبول والناي والكيبورد والكمان والدرامز، وتستضيف فنانين يؤدون أغنيات طربية على خشبة المسرح، بينهم طارق الأطرش وربيع الحناوي.