Published On 15/12/202515/12/2025
|
آخر تحديث: 17:30 (توقيت مكة)آخر تحديث: 17:30 (توقيت مكة)
انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي
share2
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن الجيش الإسرائيلي نفّذ خلال عام 2025 هجمات متكررة على معدات مرتبطة بإعادة الإعمار ومنشآت مدنية في جنوب لبنان، ورأتها انتهاكا لقوانين الحرب وجرائم حرب ظاهرة.
وأوضح تقرير للمنظمة أن هذه الهجمات أعاقت جهود إعادة الإعمار وقدرة عشرات آلاف النازحين على العودة إلى منازلهم، مشيرا إلى أن أكثر من 10 آلاف مبنى تضرر أو دُمّر بشكل كبير في المنطقة بين أكتوبر/تشرين الأول 2023 ويناير/كانون الثاني 2025.
اقرأ أيضا list of 2 itemsend of list
وذكرت المنظمة أنها حققت في 4 هجمات على مواقع مرتبطة بإعادة الإعمار بين أغسطس/آب وأكتوبر/تشرين الأول 2025، شملت 3 ضربات على 6 ساحات عرض وصيانة للجرافات والحفارات والمعدات الثقيلة في دير سريان والمسيلح وأنصارية، وضربة على مصنع للإسمنت والأسفلت في الصنائع.
وأفادت بأن الهجمات -التي وقعت بعد أشهر من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله– أسفرت عن مقتل 3 مدنيين وإصابة 11 آخرين على الأقل، وتدمير أكثر من 360 آلة ومصنعا للإسمنت والأسفلت.
وقالت المنظمة إنها لم تجد أدلة على وجود أهداف عسكرية في المواقع المستهدفة أو حولها، وإن بعض المعدات كانت تُستخدم بالفعل في أغراض مدنية مثل إزالة الركام، في حين لم تتمكن من التحقق من استخدام باقي المعدات، لكنها لم ترصد أدلة على استخدامها لأغراض عسكرية.
وأشار التقرير إلى أن أصحاب المواقع والعاملين فيها قالوا إنهم لا يسألون عملاءهم عن انتماءاتهم السياسية، وإنهم يبيعون أو يؤجرون المعدات لأي جهة تطلبها، بما في ذلك بلديات ومنظمات دولية. وأضاف أن احتمالية استخدام المعدات مستقبلا في أغراض عسكرية غير واضحة أو غير مباشرة، ولا تجعلها أهدافا عسكرية مشروعة.
وقالت المنظمة إنها خاطبت الجيش الإسرائيلي في 3 ديسمبر/كانون الأول بشأن نتائج تحقيقها وطرحت أسئلة، ورد الجيش على سؤال واحد، قبل أن يتوقف عن الرد.
وأشار التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلي أعلن بعد بعض الضربات أن المعدات كانت “تُستخدم أو مخصصة” من قبل حزب الله لإعادة بناء “بنيته التحتية”، لكنه لم يقدم تفاصيل. كما أورد أن الضربات ألحقت أضرارا بمركبات خاصة ومنازل مجاورة، وأصابت نساء وأطفالا.
وبيّنت المنظمة أنها وثقت وجود بقايا ذخائر موجهة أميركية الصنع من طراز “JDAM” في بعض مواقع الهجمات.
كما نقلت المنظمة عن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن الضربات الإسرائيلية بعد وقف إطلاق النار في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 قتلت 127 مدنيا على الأقل في لبنان، وأبقت أكثر من 64 ألف شخص نازحين، ودمرت بنى تحتية مدنية، في حين أفاد ناطق باسم المكتب أن بناء جدار إسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية أثر على حق السكان في العودة إلى أراضيهم.
وذكر التقرير أيضا أن جهات بحثية ومؤسسات لبنانية وثقت عشرات الضربات الإسرائيلية خلال عام، استهدفت كلها منشآت مدنية.
