أحمد مراد وفيلم الست

أحمد مراد وفيلم الست

أحمد مراد وفيلم الست

أحمد مراد وفيلم الست

علقت الناقدة الفنية حنان شومان، على فيلم «الست»، بطولة الفنانة منى زكي، والذي أثار جدلاً واسعًا قبل وبعد عرضه، مؤكدة أن الهجوم المبكر على العمل اعتمادًا على الإعلان الترويجي فقط يُعد «خطيئة نقدية»، مشددة على ضرورة مشاهدة الفيلم كاملًا قبل الحكم عليه، إلا أنها انتقدت سيناريو الفيلم واعتبرته أنه الأسوأ بين عناصره.

وكتبت حنان شومان عبر حسابها على فيس بوك: «قبل أن أتحدث عن الفيلم أحب أن أوضح عدة نقاط لا علاقة لها بقيمة الفيلم أو تفاصيله ورغم ذلك أثرت عليه قبل عرضه، هذا فيلم شوهد من التريلر وتم مهاجمته بضراوة حتى أنني شعرت أن بعض الهجوم يعود للجان منظمة لا أدرى لماذا، وجمهور أغلبه يقرأ الكتاب من عنوانه وينتقد الفيلم من التريلر وتلك خطيئة وليس مجرد خطأ».

أضافت: «أما الأمر الثاني ردا على هؤلاء الذين يتساءلون لماذا فيلم عن أم كلثوم وبالفعل تم إنتاج مسلسل عظيم أخرجته المتفردة انعام محمد على ولهؤلاء أقول في كل العالم يتم إنتاج نسخ مختلفة حول شخصيات أثرت ولها قيمة وأم كلثوم واحدة من الأيقونات العالمية وبالتالي ممكن إنتاج عشر نسخ فنية مختلفة عنها».

كما أشارت إلى أن أحد تصريحات كاتب الفيلم أحمد مراد، كان «غير لائق» وأسهم في زيادة الهجوم على الفيلم قبل مشاهدته، حيث قالت: «الأمر الثالث له علاقة بكاتب نص الفيلم حين صرح تصريحا غير لائق أن الكتابة عن أم كلثوم أصعب من الكتابة عن النبي وطبعا هذا التصريح استفزّ أعدادا هائلة ضد الفيلم حتى قبل أن تراه».

وأكدت أنه أعلن منذ البداية عن تقديم أم كلثوم بوصفها إنسانة وامرأة، وهو هدف مهم ومشروع، إلا أن السيناريو – على حد تعبيرها – فشل في تحقيق ذلك، موضحة: «ولكن دعونا مما سبق عرض الفيلم فنحن أمام فيلم علا صوته قبل عرضه ـ مقصد الفيلم منذ اللحظة الأولى يقول إنه يريد أن يحكي عن أم كلثوم الإنسانة والمرأة وهو مقصد جيد ولكن هل استطاع السيناريو أن يفعل ذلك؟ للأسف شاهدت صورة عظيمة وديكورات وملابس وعين مخرج مبدع وإدارة ممثل عظيمة وآداء مبدع صعب، خاصة من منى زكي في دور شديد الصعوبة لكن كل هؤلاء لم يستطيعوا أن ينقذوا سيناريو هو الأسوأ بين عناصر الفيلم، فرغم ان الفيلم يزيد عن الثلاث ساعات إلا أن السيناريو بدأ كالقص واللزق بلا هدف رغم هدفه المعلن أن نرى الفتاة الصغيرة والسيدة الكبيرة كامرأة، ولكننا لم نر ذلك إلا كقشور.

وأضافت: حياة أم كلثوم حياة عريضة مليئة بالأحداث ولذا فإن قرر أحد كتابة فيلم عنها وجب أن يحدد هدفه فيأخذ من حياتها جزءا ليحكي عنها ولكن كاتب الفيلم ربما أو غالبا حدد الهدف ولكنه تاه في الطريق، طبعا لا أستطيع أن أبرئ المخرج مروان حامد تماماً لأنه رب العمل ولكن بقية عناصر الفيلم أغلبها عدى».

كما انتقدت موسيقى الفيلم التي قدمها الملحن هشام نزيه قائلة: «موسيقى هشام نزيه التي بدت مزعجة في غير محلها وكنت أتمنى لو أنهم استخدموا طوال الأحداث توزيعات وتنويعات من أغاني الست نفسها ولكن أنا لست من صناع الفيلم مجرد مشاهدة أتمنى لو كان كذلك».

وأشادت بالفنانة منى زكى مؤكدة: «منى زكى ممثلة استثنائية ونجمة مجتهدة مختلفة،لم يمنحها السيناريو فرصة كبرى كما فعل محفوظ عبد الرحمن كاتب سيناريو المسلسل بصابرين التي لم تكن نجمة ولا استثنائية ورغم هذا ارتفعت درجات في سلم النجومية بهذا الدور.. أم كلثوم أو الست تستحق عشرات الأفلام فهى عاشت ثلاثة عصور مختلفة اجتماعياً وسياسيا وفنيا وبالتالي فأنا مازلت أنتظر عملا قادما وفريقا آخر يهدى لنا جانب آخر من حياة تلك السيدة والمطربة العظيمة».

ووجهت تحية لفريق العمل، وعلى رأسهم المخرج مروان حامد، ومدير التصوير عبد السلام موسى، ومهندس الديكور محمد عطية، والمونتير أحمد حافظ، إضافة إلى أبطال الفيلم منى زكى، سيد رجب، وأحمد خالد صالح.

واختتمت منشورها قائلة: «ملحوظة أخيرة: طبعا الكتابة عن تفاصيل الفيلم تحتاج مساحة أكبر لأبين لماذا انتقد السيناريو ولكن أنا عارفة مبقاش حد عنده روح يقرأ كتير فكده أنا مختصرة وبرضة سامحوني على الإطالة».