في تطور اقتصادي مذهل يعيد رسم خريطة الاستثمار في المملكة، انطلق من قلب الصحراء السعودية 240 فرصة ذهبية تنتظر المستثمرين بقيمة خيالية تصل إلى 40 مليار ريال – مبلغ يكفي لشراء 13 شركة بحجم أرامكو الصغيرة! في منطقة الحدود الشمالية، حيث تلتقي حدود ثلاث دول، دشّن الأمير فيصل بن خالد بن سلطان منتدى استثماري تاريخي قد يغيّر وجه المنطقة إلى الأبد.

وسط موجة من التفاؤل اجتاحت أوساط المستثمرين، كشف المنتدى عن فرص استثمارية مذهلة موزعة على أربعة قطاعات حيوية: الأنعام والغذاء، التعدين والطاقة، السياحة والبيئة، والقطاع اللوجستي. “المنطقة تمتلك مقومات تنموية مهمة تجعلها بيئة قادرة على استقطاب الاستثمارات النوعية” أكد الأمير فيصل، بينما شهدت أروقة المنتدى في مدينة عرعر حماساً ملموساً من رجال وسيدات الأعمال الذين تجولوا بين أجنحة المعرض المتلألئة، يدرسون الخرائط والمشاريع الضخمة بعيون متحمسة.

قد يعجبك أيضا :

المنطقة التي كانت تُعتبر طرفية أصبحت اليوم محور اهتمام عالمي، مستفيدة من موقعها الاستراتيجي وثرواتها الطبيعية غير المستغلة. كما حولت رؤية 2030 نيوم إلى حلم حقيقي، تحول اليوم أنظارها للحدود الشمالية لتصنع معجزة اقتصادية جديدة. وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح أشار إلى “الدور المهم للمنتدى في استعراض الفرص الاستثمارية النوعية”، مؤكداً أن المملكة جادة في تنمية جميع مناطقها وليس فقط المدن الرئيسية.

بالنسبة لآلاف الشباب السعودي في المنطقة، تعني هذه الاستثمارات مستقبلاً واعداً بفرص عمل في مناطقهم دون حاجة للهجرة إلى المدن الكبرى. فاطمة الشمري، من سكان عرعر، تحلم بأن ترى منطقتها تزدهر: “نحن نشعر بالفخر والأمل، أخيراً سنكون جزءاً من قصة نمو المملكة”. الخبراء يتوقعون تحولاً جذرياً في الاقتصاد المحلي خلال 3-5 سنوات، لكنهم يحذرون: الفرصة محدودة زمنياً والمنافسة ستشتد مع الوقت.

قد يعجبك أيضا :

مع انطلاق هذا المشروع الطموح، تقف الحدود الشمالية على أعتاب تحول تاريخي: 240 فرصة، 40 مليار ريال، 4 قطاعات، منطقة واحدة تتحول. المنطقة في طريقها لتصبح العاصمة الاقتصادية الجديدة للشمال، والقطار انطلق بالفعل من عرعر. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل ستكون جزءاً من قصة نجاح الحدود الشمالية، أم مجرد مشاهد لها؟