وقتل رؤوفين موريسون، البالغ من العمر 62 عاما، بالرصاص بعد محاولته وقف إراقة الدماء، وفقا لما قالته ابنته جوتنيك لقناة “سي بي إس نيوز” الأميركية في تقرير نشر مساء الإثنين.

وقالت جوتنيك “لقد قفز في اللحظة التي بدأ فيها إطلاق النار. تمكن من رمي الحجارة وكان يصرخ في وجه الإرهابي ويحمي مجتمعه. فإذا كانت هناك طريقة واحدة لرحيله عن هذه الدنيا، فستكون بمقاتلة إرهابي”.

وتظهر تصرفات موريسون في عدد من مقاطع الفيديو المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعد أن هاجم أحمد الأحمد البالغ من العمر 43 عاما، أحد المسلحين من الخلف وجرده من سلاحه، يظهر رجل يطارد المهاجم ويقذفه بشيء ما.

وبحسب جوتنيك، فإن موريسون، الذي جاء من الاتحاد السوفييتي، أطلق عليه النار في وقت لاحق وقتل.

وكان موريسون واحدا من بين 15 شخصا قتلوا في أسوأ حادث إطلاق نار جماعي في أستراليا منذ ما يقرب من 30 عاما.

كما تم تصوير زوجين آخرين، لم يتم تحديد هويتهما بعد، وهما يتصديان لأحد المسلحين لإيقافه قبل أن يقتلا بالرصاص على ما يبدو.

وأظهرت لقطات كاميرا سيارة، تحققت منها رويترز، أحد المسلحين وهو يتصارع على سلاح مع رجل مسن، قبل أن يسقطا معا على الأرض بقوة خلف سيارة فضية اللون.

وينهض الرجل، وبصحبته امرأة، حاملا السلاح.

ويظهر مقطع فيديو منفصل بطائرة مسيرة الرجل والمرأة مستلقيين بلا حراك بجانب السيارة قرب جسر المشاة حيث أطلقت الشرطة النار على المسلحين لاحقا.

وذكرت جيني صاحبة السيارة التي شاركت اللقطات مع رويترز أنه “لم يهرب الرجل المسن الذي كان على جانب الطريق، بل اندفع مباشرة نحو الخطر، مستخدما كل قوته محاولا انتزاع السلاح والقتال حتى الموت”.

وأضافت “يمكنني أن أرى من كاميرتي أن الرجل المسن أصيب بالرصاص في النهاية وانهار. لقد فطرت تلك اللحظة قلبي”.

وأشاد رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي في وقت سابق بتصرفات الأستراليين الذين “ركضوا نحو الخطر من أجل مساعدة الآخرين”، مضيفا في مؤتمر صحفي “هؤلاء الأستراليون أبطال وقد أنقذت شجاعتهم أرواحا”.

واستعدت أستراليا، اليوم الأربعاء، لإقامة جنازات عدد من ضحايا حادث إطلاق النار خلال احتفال بعيد الأنوار اليهودي “حانوكا” في شاطئ بوندي بسيدني.

وتراوحت أعمار الضحايا بين 10 و87 عاما، ولا يزال 22 شخصا من المصابين يتلقون العلاج في مستشفيات سيدني حتى الأربعاء، من بينهم ستة في حالة حرجة.

ويزعم المسؤولون أن أبا وابنه هما المسلحان ويقولون إنه يجري التحقيق في الهجوم كعمل إرهابي استهدف الجالية اليهودية.

وذكرت الشرطة الأسترالية أنها تشتبه في أن الهجوم يستلهم فكر تنظيم “داعش” الإرهابي.