كتب : حسين فتحي



03:03 م


19/12/2025


الفيوم – حسين فتحي:

أدى المئات من أهالي قرية الحريشي والقرى المجاورة بالفيوم، صلاة الغائب على روح شقيقين لقيا حتفهما أثناء التنقيب عن الآثار بقرية الصعيدي التابعة لمركز الفيوم، وذلك عقب صلاة الجمعة بمسجد محمد صالح بمسقط رأس الضحايا.

وكان أبناء عمومة الضحيتين قد أعلنوا عن توقف عمليات البحث عنهما بعد أسبوع من العمل المتواصل الذي قامت به قوات الحماية المدنية بمديرية أمن الفيوم.

وقال أحمد الجمال عبر صفحته على فيس بوك إنه ستقام صلاة الغائب على أبناء عمه حسام مصطفى عبد التواب (المعروف بحسام الجمل، 36 عامًا) وشقيقه أحمد (41 عامًا) بمسجد الحاج محمد صالح بقرية الحريشي، وذلك بعد تعذر العثور على جثتيهما.

وكانت قوات الإنقاذ التابعة لإدارة الحماية المدنية بالفيوم، برئاسة العميد محمد ماجد الشيخ، مدير الإدارة، والعقيد إسلام حمدي، مدير إدارة التدريب، قد كثفت جهودها على مدار أسبوع لمحاولة انتشال الجثتين بعد دفنهما تحت الأنقاض أثناء قيامهما بالحفر بقطعة أرض مجاورة للمنازل للبحث عن الآثار، تحت إشراف اللواء محمود حمدي، مساعد مدير أمن الفيوم للأمن العام.

وتلقى اللواء أحمد عزت، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الفيوم، إخطارًا من العميد محمود أبو بكر، مأمور قسم شرطة مركز الفيوم، يفيد بانهيار حفرة عميقة على شقيقين يقيمان بقرية الحريشي أثناء التنقيب عن الآثار بقرية نجع الصعيدي.

وكشفت التحريات التي قادها العقيد معتز اللواج، مفتش مباحث مركز الفيوم ومدينة الفيوم الجديدة، تحت إشراف العميد حسن عبد الغفار، رئيس المباحث الجنائية بالفيوم، أن قطعة الأرض التي وقع عليها الحادث مملوكة للمدعو جمعه ي. ب (58 عامًا) محصل كهرباء، ونجله عماد، وقد استعانوا بالشقيقين للحفر في قطعة أرض تزيد مساحتها عن فدان، باستخدام أدوات بدائية للبحث عن كنز أثري.

وأوضحت التحريات أنه أثناء قيام الضحيتين بالحفر في الحفرة التي يزيد عمقها عن 20 مترًا، حدث انهيار جزئي للأرض، وسقطت عليهم جدران الحفرة، مما أدى إلى دفنهما تحت الطين والمياه الجوفية.

وعثرت أجهزة الأمن على أدوات الحفر التي كانت تستخدم في الحفر، والتي تضمنت: 3 غلق جلد، خرطوم صرف، شنيور، إزمه، شوكة، جروف، موتور رفع، وتوريه. وقامت أجهزة الحماية المدنية بدعم من حفارات تابعة لمديرية الري برفع مئات الأطنان من مخلفات الحفر وحفر ممرات بطول أكثر من 50 مترًا للبحث عن الضحايا.

وكشف أهالي المتوفين أن الجهات المكلفة بانتشال الجثتين أصدرت مساء الخميس قرارًا بتعذر استكمال البحث والحفر نظرًا لخطورة ذلك على المنازل المجاورة لمكان الحفر، خاصة أن التربة طينية ومياه جوفية تحيط بالمكان. وتم القبض على صاحب قطعة الأرض ونجله، وجرى تحويلهما إلى النيابة العامة للتحقيق.