Published On 20/12/202520/12/2025
|
آخر تحديث: 12:44 (توقيت مكة)آخر تحديث: 12:44 (توقيت مكة)
انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي
share2
قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن عدم استخدام أوروبا للأصول الروسية المجمدة في تمويل مجهود كييف الحربي أظهر ترددا واضحا في مواجهة روسيا، رغم تأكيد الأوروبيين المتكرر دعمهم لأوكرانيا.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم لورنس نورمان ودانيال مايكلز- أن هذا التراجع أكد انقساما عميقا ومستمرا بين داعمي أوكرانيا منذ بداية الحرب الروسية حول مدى الاستعداد لتحمل المخاطر السياسية والاقتصادية التي قد تنتج عن التصدي لموسكو.
اقرأ أيضا list of 2 itemsend of list
ورغم ذلك، خرجت أوكرانيا بمكسب مهم تمثل في حصولها على قرض أوروبي بقيمة 105 مليارات دولار، يضمن تمويل ميزانيتها وقدراتها العسكرية لعامين، ويعزز موقفها في مفاوضات وقف إطلاق النار، كما تقول الصحيفة.
بوتين: الخطة الأوروبية فشلت لأن اتخاذ قرارات بنهب أموال الآخرين أمر صعب (الجزيرة)
ومع ذلك أبقى الاتحاد الأوروبي الأصول الروسية مجمدة وبعيدة عن متناول الكرملين -كما تقول الصحيفة- ولو لم يستثمرها مباشرة في دعم أوكرانيا، مما نقل العبء المالي إلى دافعي الضرائب الأوروبيين.
ويشير المقال إلى أن رفض استخدام الأصول الروسية جاء نتيجة مخاوف قانونية وسياسية، خاصة من جانب بلجيكا التي تستضيف الجزء الأكبر من هذه الأصول عبر شركة “يوروكلير”، وسط تهديدات روسية باتخاذ إجراءات انتقامية، مما يعكس نمطا متكررا من الحذر الغربي خلال الحرب، سواء في تسليم الأسلحة المتقدمة أو في تطبيق العقوبات بشكل صارم.
وذكرت الصحيفة بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال إن استخدام الأصول الروسية لصالح أوكرانيا يمثل “سرقة” كانت ستخلف “عواقب خطيرة على من يحاولون تنفيذها”، وفي مقدمتها “تآكل الثقة” في الاتحاد الأوروبي كملاذ آمن للأصول المالية، وأضاف أن الخطة الأوروبية فشلت لأن “اتخاذ قرارات بنهب أموال الآخرين أمر صعب”.
وأبرز التقرير أن هذا التردد الأوروبي في وقت الحرب يضعف صورة الاتحاد، ويجعل مهمة الحفاظ على الإجماع الداخلي أصعب، لا سيما في لحظة تزايدت فيها الضغوط الداخلية والإرهاق الشعبي من الحرب في عدد من الدول.
ويرى قادة أوروبيون أن استمرار محادثات السلام من دون نتائج واضحة يزيد من صعوبة حشد الدعم لأوكرانيا، خاصة أن قطاعات واسعة من أوروبا لا تعتبر أن روسيا تشكل تهديدا مباشرا وفوريا للقارة.
وفي حين حصلت أوكرانيا على ما تحتاجه على المدى القصير، خرج الاتحاد الأوروبي من المواجهة مثقلا بالانقسامات، مما يثير تساؤلات عن قدرته على الاستمرار في دعم كييف بحزم إذا طال أمد الحرب، كما استنتجت الصحيفة الأميركية.
