في لحظات مرعبة كادت تكلف الوطن العربي أحد أهم نجومه، عاش الفنان اللبناني وائل كفوري تجربة الموت والحياة على متن طائرة خاصة تعرضت لعطل فني مفاجئ فجر اليوم. ستون دقيقة كاملة من الرعب في الأجواء، حيث اضطر قائد الطائرة لاتخاذ قرار الهبوط الاضطراري بعد ساعة واحدة من الإقلاع من العلا، في حادث يضع علامة استفهام كبيرة حول سلامة النجوم العرب الذين يسافرون بالطيران الخاص.
“الله ستر” – هكذا لخص كفوري حجم الخطر الذي واجهه، في مقطع فيديو صادم نشره عبر حسابه على إنستغرام، ظهر فيه وهو يتحدث مع قائد الطائرة الذي أبلغه بضرورة العودة. الكابتن محمد صالح، قائد الطائرة ذو الخبرة العشرين عاماً، اتخذ القرار السريع الذي أنقذ حياة النجم المحبوب. خالد المنصوري، مهندس سعودي كان ينتظر الحفل، يصف لحظات القلق: “كدت أفقد أملي في رؤية نجمي المفضل يغني مرة أخرى، كان الخوف يسيطر على الجميع”.
قد يعجبك أيضا :
هذا الحادث ليس الأول من نوعه، حيث تذكرنا الذاكرة بحادثة مشابهة تعرض لها المطرب محمد عبده في التسعينات. الاعتماد المتزايد على الطيران الخاص، مع الضغط الهائل للجدولة الفنية بين البلدان العربية، يضع النجوم في مخاطر حقيقية. د. أحمد فؤاد، خبير الطيران المدني، يحذر: “الهبوط الاضطراري خلال الساعة الأولى يشير لعطل خطير كان يمكن أن يكون كارثياً، هذا يستدعي مراجعة شاملة لإجراءات السلامة في الطيران الخاص”.
بينما كان عشرة آلاف متفرج ينتظرون وصول النجم لحفله في مهرجانات الأرز الدولية، كانت قلوبهم تنبض بالقلق دون أن يدروا بحجم الخطر الذي نجا منه كفوري. نور عبد الله، من منظمي الحفل، تصف المشهد: “رأيت الخوف في عيون الجمهور عندما تأخر وصوله، الجميع كان يصلي من أجله دون أن يعلم السبب”. هذا الحادث يضع الضوء على هشاشة حياة النجوم وأهمية تقدير الجمهور لهم، كما يثير تساؤلات حول ضرورة تشديد معايير السلامة.
قد يعجبك أيضا :
رغم نجاته المعجزة، يبقى السؤال الأهم: هل سيغير هذا الحادث طريقة سفر النجوم العرب إلى الأبد؟ الحياة علمتنا أن الفن أقوى من الخوف، ووائل كفوري الذي أطلق أغنيته الوطنية “راجعين” في نفس اليوم، يؤكد أن العطاء لا يتوقف. لكن هذه النجاة تستدعي من الجميع – نجوماً ومنظمين وجمهوراً – إعادة تقييم الأولويات ووضع السلامة في المقدمة، فالفن يحتاج فنانيه أحياء.
