لكبيرة التونسي (أبوظبي)
يشكِّل «مهرجان أم الإمارات» الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة ـ أبوظبي، وتتواصل فعالياته على كورنيش العاصمة حتى 4 يناير، فرصة للشباب لإبراز مواهبهم، حيث يُعد منصة بارزة لدعم مشاريعهم الإبداعية، كما يرسخ المعرفة والتعلم في فضاء يتسع للجميع، ويستقطب آلاف الزوار من مختلف الجنسيات يومياً. ويأتي ذلك إلى جانب ما يقدمه من فعاليات وأنشطة ترفيهية وتعليمية عائلية، وورش عمل فنية.
يزخر الحدث العائلي المميز بباقة كبيرة من الأنشطة الترفيهية والتعليمية ضمن تصميم عصري جذاب، ليرضي مختلف الأذواق ويجمع الأسر في مكان واحد، مقدماً تجارب استثنائية، ويثري مجموعة من مشاريع الموهوبين ضمن مشاركات حصرية، من محال التجزئة والمطاعم.

أنشطة تفاعلية
حول دعم الشباب والمبادرات المحلية، قالت أميرة المزروعي، مدير تنظيم المهرجانات في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: إن «مهرجان أم الإمارات» في دورته الحالية، والذي ينظم تحت شعار «فوق الخيال»، يقدم عبر مناطقه الـ4، التسويق، التشويق، التسلية، التذوق والتسوق، أنشطة تفاعلية إبداعية، وورش عمل فنية مجانية للأطفال، إلى جانب وجود مطاعم عالمية عدة تشارك للمرة الأولى في المهرجان، كما يشهد مشاركة واسعة للمواهب الإماراتية الشابة، حيث يتضمن هذا العام، برنامجاً مكثفاً بمشاركة أكثر من 30 مشروعاً إماراتياً، ويقدم تجارب استثنائية على مدى 26 يوماً.
وأضافت: يشكّل «مهرجان أم الإمارات» منصة حيوية وإبداعية لمجموعة من الموهوبين لاستعراض مشاريعهم والترويج لها، وتحقيق التواصل فيما بينهم والانفتاح على جمهور من مختلف الجنسيات، بتخصيص مساحة لهم ضمن مشاركات متميزة، ومنها مشاركات تستعرض العطور والبخور والأكسسوارات والملابس الجاهزة والحلويات والمأكولات الشعبية، وتقديمها بطريقة عصرية حيث يستعرض الشباب شغفهم، بحيث نشجع المنتج المحلي ونعطيه الأولوية.
الأسرة أولاً
وأوضحت المزروعي أن الحدث العائلي الأبرز على كورنيش أبوظبي، يضع العائلة في قمة اهتماماته، حيث يوفر خيارات واسعة من الأنشطة الممتعة والمغامرات المشوقة. ويدعو العائلات والأصدقاء للاستمتاع بتجارب متفردة من الجولات والأنشطة وألعاب المهارات والذكاء الاصطناعي، والتعرف على إبداعات الشباب الإماراتي، والاستمتاع بالتجارب الجديدة والكثير من الأنشطة الترفيهية اليومية التي تزين المكان، وتمتد إلى ساحاته الخارجية، حيث حوّل الحدث الإبداعي كورنيش أبوظبي إلى ساحة للمعرفة والاستكشاف، إلى جانب عروض الدرون التي تزين سماء أبوظبي، وإقامة أمسيات موسيقية، بحيث يبقى هذا الحدث وجهة لقضاء أجمل الأوقات ضمن أجواء استثنائية.

جودة الحياة
يتميز «مهرجان أم الإمارات» في دورته الحالية، بتوفير منصات معرفية وتوعوية، أبرزها منصة «الجينوم الإماراتي» تحت شعار «مع بعض نرتقي بصحتنا وصحة عيالنا وصحة البلاد كلها». ويُعد البرنامج أحد أكبر مبادرات الجينوم السكانية، ويسهم بالتعاون مع المؤسسات البحثية والطبية في الدولة في تطوير حلول الرعاية الصحية والوقائية الشخصية. وتعمل المنصة على تعريف الزوار بأهداف «الجينوم الإماراتي» والترويج له من خلال توزيع كتيبات تشمل الكثير من المعلومات والتفاصيل وأهداف البرنامج، عبر كوادر إماراتية تشرف على التوعية. ويُعد «برنامج الجينوم الإماراتي» مشروعاً محورياً ضمن استراتيجية الجينوم الوطنية التي تهدف إلى بناء منظومة شاملة ومستدامة لتحقيق تحوّل نوعي في قطاع الرعاية الصحية، وتعزيز جودة الحياة. وتعمل الاستراتيجية على تسريع وتيرة إيجاد حلول الرعاية الصحية الشخصية والطب الدقيق ذات الأولوية للمجتمع الإماراتي، بما يسهم في الحد من انتشار الأمراض الوراثية والمزمنة.
