بغداد – الصباح الجديد:
أقام بيت المسرح في الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق جلسة نقدية بعنوان ” التحريض الجمالي للعرض المسرحي في الفضاء المفتوح” شارك فيها الناقد والكاتب المسرحي د. حبيب ظاهر، والكاتب والمخرج عبد الجبار حسن، وسط حضور عدد من الأدباء والنقاد الذين امتلأت بهم قاعة الجواهري.
وافتُتحت الجلسة بتقديم مشهد مسرحي في الفضاء المفتوح حمل عنوان (عربة الذاكرة) من تأليف وإخراج وأداء الفنان محمد چولان، والذي شهد تفاعلًا لافتًا من الحضور، لما حمله من دلالات رمزية واستدعاءات بصرية لافتة انسجمت مع فكرة الجلسة ومحورها.
وقالت مديرة الجلسة د. سافرة ناجي: إن المسرح التحريضي يمثل أحد أهم أشكال الاشتباك الجمالي مع الواقع، لما يحمله من قدرة على إثارة الأسئلة وتحفيز الوعي الجمعي، مؤكدة أن الفضاء المفتوح يمنح العرض المسرحي طاقة إضافية في التواصل مع المتلقي وكسر الحدود التقليدية بين الخشبة والجمهور.
وبيًن ظاهر في مفتتح حديثه، أن مسرح الفضاء المفتوح وُجد ليتمرّد على القوالب الجاهزة، عبر مناقشة مفهوم التحريض بمختلف تحولاته السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية.
وأشار ظاهر، إلى أن هذا النوع من المسرح يعتمد على إشراك المتلقي بوصفه عنصرًا فاعلًا في العرض، وهي سمة جوهرية تميّزه عن المسرح التقليدي، وأن الفضاء المفتوح لا يتقيّد ببنايات المسارح وخشباتها، بل يمنح مسارات تلقٍ أوسع تختلط فيها رؤى المؤدي برؤى الجمهور، لتنتج تجربة مسرحية حيّة ومفتوحة على التأويل.
وأكد أن هدف المسرح التحريضي، يتجاوز الترفيه نحو التوعية والتبشير الفكري والتعبير عن قضايا اجتماعية وتحريضية تمس الواقع اليومي.