Published On 24/12/202524/12/2025

|

آخر تحديث: 21:20 (توقيت مكة)آخر تحديث: 21:20 (توقيت مكة)

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

دعا أعضاء ديمقراطيون في مجلس الشيوخ الأميركي الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى التراجع عن القرار الذي اتخذه باستدعاء نحو 30 سفيرا من الخارج، محذرين من أن هذه الخطوة ستخلف “فراغا قياديا خطيرا”، يمنح خصوم واشنطن فرصة لتوسيع نفوذهم.

وكانت إدارة ترامب قد أصدرت أوامر لأكثر من 24 دبلوماسيا في أوروبا وآسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية بالعودة فورا إلى واشنطن، في خطوة تهدف لضمان توافق البعثات الدبلوماسية مع سياسة “أميركا أولا”.

ووصف 10 أعضاء ديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، في رسالة وجهوها لترامب، هذا الاستدعاء الجماعي المفاجئ بأنه “غير مسبوق” منذ تأسيس السلك الدبلوماسي الحديث قبل قرن من الزمان. وأشار الأعضاء إلى غياب أي خطة واضحة لتعيين بدلاء مؤهلين لهؤلاء السفراء في الوقت الراهن.

وجاء في الرسالة أن هذا القرار يرفع عدد مناصب السفراء الأميركيين الشاغرة إلى أكثر من 100 منصب، وهو ما يمثل حوالي نصف إجمالي البعثات الدبلوماسية الأميركية عالميا، علما بأن 80 منصبا كانت شاغرة بالفعل قبل صدور القرار الأخير.

ترامب أعلن الرسوم الجمركية فيما وصفه "بيوم التحرير"من التعريفات الجمركية إلى استدعاء السفراء إجراءات ترامب تقلص نفوذ أميركا وفق خصومه الديمقراطيين (رويترز)تحذيرات من تراجع النفوذ

وقال المشرعون في رسالتهم: “بينما تفتقر أكثر من 100 سفارة أميركية لقيادة عليا، ستعزز الصين وروسيا اتصالاتهما مع القادة الأجانب الذين نتخلى عنهم فعليا، مما يسمح لخصومنا بتقليص المصالح الأميركية والإضرار بها”.

وحث أعضاء ديمقراطيون في مجلس الشيوخ ترامب على “التراجع الفوري عن القرار قبل وقوع مزيد من الضرر لمكانة أميركا العالمية”، مؤكدين أن هؤلاء السفراء خدموا سياسات إدارات من الحزبين لعقود بإخلاص.

وتأتي هذه التحركات في إطار تعهدات ترامب المتكررة بـ”تطهير الدولة العميقة” وإقالة المسؤولين الذين يعتبرهم غير موالين لتوجهاته. وكان وزير الخارجية ماركو روبيو قد أصدر أوامر في فبراير/شباط الماضي بتجديد السلك الدبلوماسي لضمان تنفيذ السياسة الخارجية للإدارة الجديدة “بأمانة”.

وفي مقابل هذه الانتقادات، وصف مسؤول رفيع في الخارجية الأميركية الاستدعاء الجماعي بأنه “إجراء معتاد عند انتقال السلطة بين أي إدارتين”، بينما لم يصدر تعليق رسمي بعد عن البيت الأبيض.