قال الممثل والمخرج السينمائي الفلسطيني كامل الباشا إن مسلسل “حب وحرب”، المقرر عرضه في رمضان 2026، يتناول ما جرى ويجري في غزة من اجتياح وقتل ودمار وإبادة، مشيرًا إلى أن العمل يحاول مقاربة حجم الألم الذي عاشه ولا يزال يعيشه الفلسطينيون.
وأوضح الباشا في حديث لبودكاست “سينما سينما” الذي يعرض على شاشة العربي 2، أن تصوير مشاهده من المقرر أن يبدأ الأسبوع المقبل.
وبحسب ما قال، فإن مسلسل “حرب وحرب” يتألف من 15 حلقة، وتشارك فيه نخبة من الفنانين المصريين والفلسطينيين.
وقد أعرب عن أمله في أن يشكل العمل مساهمة فنية في توضيح الحقيقة والواقع الفلسطيني.
ماذا يقول المخرج السينمائي الفلسطيني كامل الباشا عن الدور الذي تلعبه الدراما؟
وأشار إلى أن الدراما التلفزيونية تمتلك قدرة أكبر على الوصول إلى الجمهور العربي مقارنة بالسينما، لا سيما وأن الأفلام غالبًا ما تُعرض في المهرجانات ولا تصل إلى شريحة واسعة من المشاهدين، في حين تدخل المسلسلات إلى بيوت الناس، خصوصًا خلال شهر رمضان، وتصل إلى أكبر عدد ممكن من المتابعين في العالم العربي.
وأشار الباشا إلى أن غياب دور العرض السينمائية في معظم الدول العربية يحدّ من انتشار الأفلام.
وذكر أن النشاط السينمائي يتركز في عدد محدود من الدول مثل مصر ولبنان وتونس، فيما تفتقر دول أخرى، على غرار الأردن وفلسطين، إلى بنية تحتية سينمائية كافية.
وتحدث عن السينما الملتزمة بالقضايا الأساسية، معتبرًا أن وصفها بـ”غير التجارية” غير دقيق، لأنها تقدم أعمالًا ناجحة وذات مستوى فني عال، إلا أن المسلسل التلفزيوني يبقى أكثر قدرة على الوصول المباشر إلى الجمهور.
وفي ما يتعلق بالمسرح، أوضح المخرج السينمائي الفلسطيني كامل الباشا أنه أخرج هذا العام مسرحية في فلسطين، ويخطط لإخراج عمل مسرحي جديد العام المقبل، إلا أن انشغالاته المهنية وسفره الدائم يحدّان من قدرته على الالتزام المستمر بالعمل المسرحي.
وشرح أن الإخراج المسرحي يتطلب تفرغًا كاملًا لفترات طويلة.
وفيما أفاد بأنه يجد نفسه في أكثر من مجال فني، في المسرح والسينما والتلفزيون، لفت إلى أنه لكل من هذه المجالات خصوصيته.
إلا أن السينما تمنحه فرصة لصناعة أعمال تبقى خالدة في الذاكرة، وفق ما قال، بخلاف المسرح الذي يبقى مرتبطًا بلحظة زمنية محددة.

