كتب: شيماء أحمد
أثارت الفنانة وعارضة الأزياء اللبنانية سينتيا صاموئيل تفاعلًا واسعًا بعد كشفها عن تجربة صحية صعبة مرت بها نتيجة اتباع نظام حمية غذائية قاسٍ، أدى إلى فقدانها المفرط للوزن وانقطاع دورتها الشهرية لفترة طويلة، وجاء ذلك في رسالة مصوّرة نشرتها عبر حسابها على تطبيق «تيك توك»، تحدثت خلالها بصراحة عن الآثار السلبية التي انعكست على صحتها بسبب السعي وراء النحافة المفرطة.
وأوضحت سينتيا أن النظام الغذائي الصارم الذي التزمت به لفترة طويلة لم يؤثر فقط على شكلها الخارجي، بل تسبب في خلل واضح في توازن جسدها، كان من أبرز نتائجه توقف الدورة الشهرية، وهو ما شكّل إنذارًا صحيًا خطيرًا دفعها إلى إعادة النظر في أسلوب حياتها بالكامل.
وأكدت الفنانة اللبنانية أن ظهورها في هذا الفيديو لم يكن بدافع الشكوى، بل بهدف توجيه رسالة توعوية للفتيات والسيدات، محذّرة من الوقوع في فخ هوس إنقاص الوزن بأي ثمن، ومن الانسياق وراء معايير جمال قاسية قد تضر بالصحة الجسدية والنفسية على حد سواء.
وأضافت أنها احتاجت إلى وقت ومجهود كبيرين حتى تتمكن من استعادة عافيتها تدريجيًا، مشيرة إلى أن العودة إلى التوازن الصحي تطلب تغييرًا جذريًا في نظرتها إلى الجمال والجسد، والابتعاد عن الأنظمة الغذائية المتطرفة التي تفتقر إلى الأسس الطبية السليمة.
ووجهت سينتيا نصيحة مباشرة للفتيات، شددت فيها على أن معايير الجمال ليست ثابتة، بل تتغير مع مرور الوقت وتختلف من مجتمع لآخر، مؤكدة أن الأهم هو تقبّل الذات وحب النفس، وعدم ربط القيمة الشخصية بالوزن أو المظهر الخارجي فقط. كما دعت إلى التعامل مع الحمية الغذائية باعتبارها وسيلة للحفاظ على الصحة، لا أداة للعقاب أو الضغط النفسي.