
reuters_tickers
تم نشر هذا المحتوى على
26 ديسمبر 2025 – 16:23
دبي 26 ديسمبركانون الأول (رويترز) – رفض المجلس الانتقالي الجنوبي، وهو الجماعة الانفصالية الجنوبية الرئيسية في اليمن والذي يحظى بدعم من أبوظبي، دعوة سعودية لسحب قواته من مناطق سيطر عليها في وقت سابق من ديسمبر كانون الأول، قائلا إنه سيواصل تأمين محافظتي حضرموت والمهرة بشرق البلاد.
وذكرت السعودية أمس الخميس أنها لا تزال تأمل أن ينهي المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن التصعيد ويسحب قواته من المحافظتين، وذلك بعدما أعلن المجلس السيطرة على الجنوب على نطاق واسع وطرد الحكومة المدعومة من السعودية والمعترف بها دوليا من مقرها في عدن.
وقال المجلس في بيان منشور على حسابه على منصة إكس إن عملياته العسكرية في المحافظتين هدفها مكافحة التهديدات الأمنية، بما في ذلك قطع الإمدادات عن جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران التي تسيطر على شمال البلاد.
وكان اليمن، الذي يقع بين السعودية وممر ملاحي مهم على البحر الأحمر، مقسما إلى دولتين في الشمال والجنوب حتى عام 1990.
* غارات جوية على حضرموت
ذكر المجلس في بيان أن تصعيد القتال في حضرموت أمس أسفر عن مقتل فردين من قوات النخبة الحضرمية التابعة للمجلس.
وقال مصدر من المجلس لرويترز، شريطة عدم كشف هويته، إن مجموعات مسلحة نفذت كمينا لقوات المجلس في منطقة غيل بن يمين شرق حضرموت، لكن القوات استطاعت استعادة السيطرة على المنطقة.
وأضاف المصدر أن الغارات الجوية السعودية تجددت في وقت مبكر اليوم الجمعة واستهدفت قوات المجلس في المنطقة.
وذكر المجلس أن القصف الجوي “المستغرب لن يخدم أي مسار تفاهم ولن يثني شعب الجنوب عن المضي نحو استعادة كامل حقوقه”.
ولم تؤكد السعودية شن الغارات الجوية.
وقالت السعودية إنه جرى إرسال وفد “لوضع الترتيبات اللازمة” لضمان عودة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي إلى مواقعها السابقة خارج المحافظتين.
وأضافت أن الجهود لا تزال متواصلة لإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه.
وأكد المجلس في بيان اليوم “انفتاحه على أي تنسيق أو ترتيبات تقوم على أساس ضمان حماية أمن ووحدة وسلامة الجنوب وضمان عدم عودة التهديدات الأمنية”.
وأضاف أن أي ترتيب يجب أن “يلبي تطلعات وإرادة شعبنا الجنوبي، والمصالح المشتركة مع الأشقاء في المملكة”.
* الإمارات ترحب بجهود السعودية
قالت وزارة الخارجية الإماراتية اليوم إن الإمارات ترحب بالجهود التي تبذلها السعودية لدعم الأمن والاستقرار في اليمن، مضيفة أنها تظل ملتزمة بدعم الاستقرار في البلاد.
وأضافت “أكدت دولة الإمارات التزامها بدعم كل ما يسهم في تعزيز الاستقرار والتنمية في اليمن، بما ينعكس إيجابا على أمن المنطقة وازدهارها”.
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي في البداية جزءا من التحالف الذي تقوده السعودية والذي تدخل في اليمن عام 2015 ضد جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران. لكن موقف المجلس من الحكومة تحول وسعى إلى إقامة حكم ذاتي في الجنوب.
ويعاني اليمن بالفعل من ويلات حرب أهلية منذ عام 2014، تمكن خلالها الحوثيون من السيطرة على الجزء الشمالي من البلاد بما في ذلك العاصمة صنعاء، بعدما دفع الحكومة المدعومة من السعودية إلى الجنوب.
(تغطية صحفية مها الدهان وأحمد الإمام ونيرة عبد الله – إعداد مروة سلام ودعاء محمد ونهى زكريا ومحمد أيسم للنشرة العربية – تحرير معاذ عبدالعزيز)
