تامر عبد الحميد (أبوظبي)
في أمسية موسيقية استثنائية، شهد مسرح «الاتحاد أرينا» في جزيرة ياس بأبوظبي حفلاً غنائياً ضخماً جمع اثنين من أبرز نجوم الطرب العربي، هما الفنانَان كاظم الساهر وحسين الجسمي، احتفالاً باقتراب العام الجديد، وسط حضور جماهيري كثيف رفع شعار «كامل العدد».
محطات خالدة
الحفل جاء بتنظيم من دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي و«مومنتس إيفنتس»، حيث افتتح الساهر الأمسية وسط ترحيب حار وتصفيق متواصل من الحضور، مقدماً باقة من أجمل أعماله القديمة والجديدة التي شكّلت محطات خالدة في مسيرته الفنية، منها «عيد العشاق»، «ها حبيبي»، «سلامتك من الآه»، «يا ليل لا تنتهي»، و«على مودك»، حيث تفاعل الجمهور مع إحساسه العالي وأدائه المفعم بالشجن والرومانسية.
حجر الأساس
وأعرب الساهر عن سعادته الكبيرة بإحياء الأمسية الاستثنائية في «الاتحاد أرينا»، مشيداً بالتنظيم الراقي والجمهور الذوّاق للفن. وكشف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده قبل الحفل، عن انتهائه من تسجيل أغنيات ألبومه العراقي الجديد، الذي من المقرر طرحه خلال الفترة المقبلة، متعاوناً فيه مع عدد من الشعراء البارزين، بينهم يحيى العلاق وعزيز الرسام. وتطرق الساهر إلى المشهد الموسيقي الراهن، مؤكداً أن الشعر سيظل حجر الأساس في بناء الأغنية، مع أهمية مراعاة تطلعات الجيل الجديد من دون التفريط بقيمة الموسيقى والكلمة، متمنياً أن يحمل العام الجديد الخير والسلام والمحبة لأرجاء الوطن العربي.
توليفة غنية
على وقع تصفيق الحضور، صعد الجسمي إلى خشبة المسرح ليواصل وهج الأمسية، مستهلاً فقرته بأغنيته الشهيرة «ستة الصبح»، التي ردّد الجمهور كلماتها معه بحماس لافت. وتنقّل الجسمي بين محطات مسيرته الفنية، مقدماً توليفة غنية من أبرز أعماله التي لامست قلوب محبيه، بينها «بحر الشوق»، «رعاك الله»، «بالبنط العريض»، و«بحبك وحشتيني»، مؤكداً مجدداً قدرته على الجمع بين الطرب والإحساس والحداثة.
وأعرب الجسمي عن سعادته بوجوده في العاصمة الإماراتية للاحتفال مع جمهوره بقدوم العام الجديد. وقال: تواصل أبوظبي ترسيخ موقعها، وجهة عالمية للفنون والموسيقى، وتجمع كبار النجوم وتحتفي بالإبداع في أبهى صوره، فهي تمثل داراً للحب والتطور والثقافة، كما أن فعالياتها الفنية تتميز بحضور جماهيري واعٍ ومتذوق للفن.
مكانة خاصة
أوضح الفنان حسين الجسمي أن عام 2025 يحمل مكانة خاصة في قلبه، لا سيما مع قدوم مولوده الأول، زايد، إلى جانب ما شهده من نجاحات فنية استثنائية عزّزت حضوره على الساحة الغنائية الخليجية والعربية والعالمية.
