اختتمت السبت في مدينة حلب عروض “مهرجان حلب المسرحي 2025” بمسرحية “بعيدًا عن السيطرة” للمخرج فادي محمد سعيد، وهو عمل من إنتاج مسرح نقابة الفنانين.

ومزج العرض بين الواقع والخيال واستكشاف عالم الأحلام ومعاناة الإنسان، ويخوض في مفهوم البحث عن الحرية والصراع بين الجمال والتشوه.

وشهد المهرجان في دورته هذا العام مشاركة سبعة عروض تشارك في إنتاجها مسرح نقابة الفنانين، ومسرح دار الكتب.

“مهرجان حلب المسرحي 2025”

ونظم “مهرجان حلب المسرحي” دائرة المسارح في مدينة حلب، وضم عدة عروض مسرحية، وترأس لجنة تحكيمه الفنان زيناتي قدسية، وضم في عضويته كل من حسين عرب وهاشم غزال وحازم حداد، ورغداء جديد.

ويعيد المهرجان الضوء إلى الخشبة ويدعم الحركة المسرحية في حلب بعد سنوات من التحديات، ويعد أيضًا منصة للفنانين المحليين، والعروض المختارة داخل المدينة.

وفي هذا الإطار، أكد الفنان نوار بلبل، مدير المسارح والموسيقى في سوريا، أن مهرجان حلب المسرحي كان متوقفًا لعدة سنوات في حقبة النظام السابق، مشيرًا إلى أن الحياة الثقافية والفنية بدأت تعود تدريجيًا.

وفي حديثه لبرنامج “ضفاف” على شاشة “العربي 2″، أضاف بلبل أن افتتاح المهرجان جاء بعرض جريء ومتميز، أُنجز في وقت ضيق لكنه شكّل باكورة قوية تحمل الكثير من الآمال لمستقبل ما بعد تلك الحقبة.

وتابع قائلاً: “عادت سوريا مرة أخرى لإنتاج الفن ولتكون رائدة في مجال الثقافة والفن”.

وأشار بلبل إلى وجود تحديات كبيرة، أبرزها أن البنية التحتية للمسارح والمراكز الثقافية مهدمة ومهملة منذ 14 عامًا.

وشدد على ضرورة تأمين بنية تحتية صحيحة قبل البدء بإنتاج مسرح مكتمل المعايير.

وكشف بلبل أن التحضيرات جارية لإطلاق مهرجان دمشق المسرحي الدولي الأول، والذي سيشهد مشاركة عروض من مختلف أنحاء العالم: أوروبية، عربية، ومحلية.