Published On 31/12/202531/12/2025
|
آخر تحديث: 21:01 (توقيت مكة)آخر تحديث: 21:01 (توقيت مكة)
انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي
share2
حذّر رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، اليوم الأربعاء، من تداعيات التحركات العسكرية الأحادية في حضرموت والمهرة، في المقابل جدد المجلس الانتقالي الجنوبي رفضه لقرارات العليمي، وأكد بقاء قواته في مواقعها وجاهزيتها لمواجهة أي تهديد.
وأكد العليمي -خلال لقائه مع سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى اليمن ستيفن فاجن- أن التحركات العسكرية الأحادية التي شهدتها محافظتا، حضرموت والمهرة، تمثل تهديدا خطيرا لوحدة القرار العسكري والأمني، وتقويضا صريحا للمركز القانوني للدولة.
وشدد رئيس مجلس القيادة اليمني على أن مكافحة الإرهاب قرار سيادي للدولة اليمنية تمارسه مؤسساتها المختصة، وقد حققت القوات اليمنية، بدعم الولايات المتحدة، والشركاء الإقليميين والدوليين، نجاحات ملموسة في هذا الملف، محذراً من استخدام هذا العنوان ذريعة لتبرير فرض أمر واقع بالقوة، أو تقويض مؤسسات الدولة.
وقال العليمي إن “هذه التحركات تستوجب موقفا دوليا حازما، يساند الإجراءات الدستورية والقانونية”؛ داعيا المجتمع الدولي إلى المساهمة الفاعلة في ترجمة القرارات السيادية اليمنية إلى إجراءات عملية داخل مجلس الأمن الدولي.
وأوضح العليمي أن طلب مغادرة القوات الإماراتية التي انحرفت عن أساسيات تحالف دعم الشرعية في اليمن هو مطلب سيادي طبيعي، يهدف لحماية فكرة التحالف، وصون الأمن القومي اليمني والسعودي. وحذر العليمي من أن أي اضطراب في المحافظات الشرقية سيعطل تصدير النفط، ويعيق دفع المرتبات.
استجابة محدودة
من جانبه، قال محافظ حضرموت سالم الخنبشي، إن استجابة المجلس الانتقالي الجنوبي لطلب الحكومة سحب قواته من المناطق التي استولى عليها في حضرموت لا تزال محدودة.
وطالب الخنبشي، في مقابلة مع الجزيرة، المجلس الانتقالي الجنوبي بسحب قواته من حضرموت، وإعادتها من حيث جاءت، مبديا رغبته في عدم إراقة أي قطرة دم.
وفي وقت سابق، أكد مدير مكتب الجزيرة في اليمن سعيد ثابت أن قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي لا تزال موجودة على الأرض في حضرموت والمهرة، وأن قوات “درع الوطن” تتأهب لاستلام المواقع، لكن حتى الآن لا يوجد أي مؤشر على انسحابات ميدانية حقيقية.
“جاهزون للمواجهة”
في المقابل، جدد المجلس الانتقالي الجنوبي رفضه قرارات رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني؛ مشددا على بقاء قواته في مواقعها، وجاهزيتها لمواجهة أي تهديد.
وفي وقت سابق اليوم، قال الناطق العسكري لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي محمد النقيب، إن “قواته جاهزة وثابتة في محافظات الجنوب، لمواجهة أي تهديدات، وحماية المواطنين والشعب، والدفاع عن مكتسباته”.
وأوضح النقيب، في منشور على منصة “إكس”، أن المواجهة لا تقتصر على الميدان فقط، بل تمتد إلى معركة وعي في مواجهة ما وصفها بحملات التضليل الإعلامي.
وقال النقيب إن حملات ما سماها “الإشاعة” تعكس فشل القوى المعادية، بعد إخفاقها ميدانيا.
تطورات الأحداث
وفجر الثلاثاء، أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بقيادة السعودية، أنه قصف جوا أسلحة وعربات قتالية بعد وصولها من ميناء الفجيرة على متن سفينتين إلى ميناء المكلا الخاضع لسيطرة المجلس الانتقالي.
وقالت السعودية، الثلاثاء، إن أمنها الوطني “خط أحمر”، وإن “الإمارات دفعت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي لتنفيذ عمليات عسكرية” على الحدود الجنوبية للمملكة في محافظتي حضرموت والمهرة شرقي اليمن.
لكن الخارجية الإماراتية نفت، عبر بيان، ما قالت إنها “ادعاءات” بشأن توجيهها طرفا يمنيا لتنفيذ عمليات عسكرية تمس أمن السعودية، مشددة على حرصها على أمن المملكة.
ولاحقا، أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية إنهاء مهام “ما تبقى من فرقها لمكافحة الإرهاب في اليمن”، وأنها أنهت في عام 2019 وجودها العسكري، ضمن تحالف دعم الشرعية.
ومنذ أوائل ديسمبر/كانون الأول الجاري تسيطر قوات المجلس الانتقالي الجنوبي على حضرموت والمهرة، اللتين تشكلان نحو نصف مساحة اليمن (حوالي 555 ألف كيلومتر مربع)، وترفض دعوات محلية وإقليمية للانسحاب.
