reuters_tickers
تم نشر هذا المحتوى على
19 يونيو 2025 – 08:14
من وباريسا حافظي وألكسندر كورنويل ستيف هولاند
دبي/القدس (رويترز) – تبادلت إيران وإسرائيل هجمات جوية جديدة يوم الخميس في وقت أبقى فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العالم في حيرة من أمره بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنضم إلى إسرائيل في قصف المواقع النووية والصاروخية الإيرانية.
وأسفرت هجمات جوية وصاروخية تشنها إسرائيل على إيران منذ أسبوع عن القضاء على أكبر القيادات العسكرية وإلحاق الضرر بالقدرات النووية إلى جانب مقتل المئات. كما أدت هجمات شنتها إيران ردا على ذلك إلى مقتل أكثر من 20 مدنيا في إسرائيل.
وفاقم الصراع الأسوأ على الإطلاق بين إيران وإسرائيل مخاوف اجتذاب قوى عالمية وسدد ضربة جديدة لاستقرار الشرق الأوسط الذي يعاني بالفعل من تبعات الحرب في قطاع غزة.
وفي حديث للصحفيين في المكتب البيضاوي، رفض ترامب الإفصاح عن قراره بشأن ما إذا كان سينضم إلى الحملة الإسرائيلية. وقال “قد أفعل ذلك. وقد لا أفعل ذلك. أعني، لا أحد يعرف ما الذي سأفعله”.
وذكر ترامب في تصريحات أخرى بعد ذلك أن المسؤولين الإيرانيين يريدون القدوم إلى واشنطن لعقد اجتماع، وقال “قد نفعل ذلك”. لكنه أضاف أن “الوقت تأخر قليلا” لإجراء مثل هذه المحادثات.
ورفض الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي دعوة ترامب إلى الاستسلام غير المشروط.
وفي خطاب مسجل بثه التلفزيون، وهو أول ظهور له منذ يوم الجمعة الماضي، وبخ خامنئي (86 عاما) ترامب قائلا إن الأمريكيين “يجب أن يعلموا أن أي تدخل عسكري أمريكي سيكون بلا شك مصحوبا بأضرار لا يمكن إصلاحها”.
وأضاف “العقلاء الذين يعرفون إيران وشعبها وتاريخها لا يتحدثون البتة بلغة التهديد إلى هذا الشعب لأن الشعب الإيراني لن يستسلم”.
وتنفي إيران سعيها لامتلاك أسلحة نووية وتقول إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فحسب. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع الماضي إن طهران تنتهك التزاماتها بموجب معاهدة عدم الانتشار النووي للمرة الأولى منذ 20 عاما.
وقال مصدر دبلوماسي ألماني لرويترز إن وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا يعتزمون إجراء محادثات نووية مع نظيرهم الإيراني يوم الجمعة في جنيف لحث إيران على العودة لطاولة التفاوض.
لكن رغم الجهود الدبلوماسية، ازدحمت الطرق السريعة إلى خارج طهران، التي يقطنها زهاء 10 ملايين نسمة، بالإيرانيين الذين يسعون إلى ملاذ من الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة.
وقالت أريزو (31 عاما)، وهي من سكان طهران، لرويترز عبر الهاتف إنها تمكنت من الوصول إلى مدينة لافاسان الساحلية القريبة.
وأضافت “تعرض منزل صديقتي في طهران لهجوم وأُصيب شقيقها. هم مدنيون. لماذا ندفع ثمن قرار النظام بمواصلة برنامجه النووي؟”.
وقال مصدر مطلع على المناقشات الداخلية إن ترامب وأعضاء فريقه يدرسون خيارات تشمل الانضمام إلى إسرائيل في الهجمات على المواقع النووية الإيرانية.
لكن احتمال تنفيذ هجوم أمريكي على إيران كشف انقسامات بين مؤيدي ترامب الذين جاءوا به إلى السلطة، وحثه بعض مؤيديه على عدم توريط البلاد في حرب جديدة في الشرق الأوسط.
كما حث ديمقراطيون بارزون في مجلس الشيوخ ترامب على إعطاء الأولوية للدبلوماسية والسعي لإبرام اتفاق ملزم لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية مع التعبير عن القلق من النهج الذي تتبعه إدارته مع الأمر.
وقالوا في بيان “نحن قلقون من عدم تقديم إدارة ترامب لإجابات على أسئلة أساسية. بموجب القانون، الرئيس ملزم باستشارة الكونجرس وطلب التفويض إذا كان يبحث إدخال البلاد في حرب… عليه أن يقدم استراتيجية للكونجرس وللشعب الأمريكي بشأن توريط الولايات المتحدة في تلك المنطقة”.